responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 481
"شروطه":
فالشروط حينئذ خمسة: كونه مصدرا؛ فلا يجوز: "جئتك السمن والعسل"، قاله الجمهور، وأجاز يونس: "أما العبيد فذو عبيد"، بمعنى: مهما يذكر شخص لأجل العبيد فالمذكور ذو عبيد، وأنكره سيبويه؛ وكونه قلبيا؛ فلا يجوز: "جئتك قراءة للعلم"، ولا "قتلا للكافر"، وأجاز الفارسي: "جئتك ضرب زيد": أي: لتضرب زيدا؛ وكونه علة؛ فلا يجوز: "أحسنت إليك إحسانا إليك"؛ لأن الشيء لا يعلل بنفسه؛ وكونه متحدا مع المعلل به في الوقت؛ فلا يجوز: "جئتك أمس طمعا غدا في معروفك"؛ ولا يشترط تعيين الوقت في اللفظ، بل يكفي عدم ظهور المنافاة، وفي الفاعل؛ فلا يجوز: "جئتك محبتك إياي"؛ خلافا لابن خروف.
تنبيه: قد يكون الاتحاد في الفاعل تقديريا، كقوله تعالى: {يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} [1] لأن معنى: يريكم يجعلكم ترون, اهـ.
"وإن شرط" من الشروط المذكورة، ما عدا قصد التعليل "فقد فاجروه بالحرف" الدال على التعليل، وهو اللام أو ما يقوم مقامها؛ وفي بعض النسخ "باللام"، أي: أو ما يقوم مقامها؛ ففقد الأول -وهو كونه مصدرا- نحو: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} [2] والثاني -وهو كونه قلبيا- نحو: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ} [3] بخلاف {خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} [4]، والثالث -وهو الاتحاد في الوقت- نحو قوله "من الطويل":
428
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... "لدى الستر إلا لبسة المتفضل"

[1] الروم: 24.
[2] الرحمن: 10.
[3] الأنعام: 151.
[4] الإسراء: 31.
428- التخريج: البيت لامرئ القيس في ديوانه ص14؛ والدرر 3/ 78؛ وشرح عمدة الحافظ ص453؛ ولسان العرب 15/ 329 "نضا"؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك 2/ 226؛ والدرر 4/ 18؛ ورصف المباني ص223؛ وشرح قطر الندى ص227؛ والمقرب 1/ 161؛ وهمع الهوامع 1/ 194، 247.
اللغة والمعنى: نضت ثيابها: خلعت ثيابها. لدى: عند. لبسة المتفضل: أي ثوبها الذي يلي جسدها، ثوب النوم.
يقول: إنه جاء خليلته بعد أن خلعت ثيابها، ولبست ثياب النوم لترتاح.
الإعراب: فجئت: الفاء: بحسب ما قبلها، جئت: فعل ماض، والتاء: فاعل. وقد: الواو: حالية، قد: =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست