اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 449
وإنما جاز "استغفرت الله من الذنب" لتضمنه معنى "استثبت": أي: طلبت التوبة.
الخامس: صوغ الفعل على فعلت بالفتح أفعل بالضم لإفادة الغلبة، تقول: "كرمت زيدا أكرمه"، أي: غلبته في الكرم.
السادس: التضمين، نحو: {وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ} [1]، أي: لا تنووا؛ لأن "عزم" لا يتعدي إلا بـ"على"، تقول: عزمت على كذا، لا عزمت كذا؛ ومنه: "رحبتكم الطاعة"، و"طلع بشر اليمن"؛ أي: وسعتكم، وبلغ اليمن.
السابع: إسقاط الجار توسعا، نحو: {أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ} [2]، أي: من أمره، {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [3]، أي: عليه، وقوله:
كما عسل الطريق الثعلب4
أي: في الطريق.
وليس انتصابهما على الظرفية، خلافا للفارسي في الأول وابن الطراوة في الثاني؛ لعدم الإبهام. والله أعلم.
= اللغة والمعنى: لست أحصيه: لست أعرف عدده. إليه الوجه والعمل: أي إليه تتوجه الوجوه والأعمال الصالحة.
يقول: إني أستغفر الله من ذنوبي العديدة، وهو رب العباد الذي إليه تتوجه الوجوه والأعمال الصالحة.
الإعراب: أستغفر: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: أنا. الله: اسم الجلالة مفعول به أول. ذنبا: مفعول به ثان. لست: فعل ماض ناقص. والتاء: ضمير في محل رفع اسم "ليس" أحصيه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ... أنا، والهاء ضمير في محل نصب مفعول به. رب: بدل من "الله" منصوب، أو نعت "الله" منصوب، وهو مضاف. العباد: مضاف إليه مجرور. إليه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ تقديره "حاصل". الوجه: مبتدأ مؤخر مرفوع. والعمل: الواو: حرف عطف، العمل: معطوف على "الوجه" مرفوع.
وجملة "أستغفر الله" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "لست أحصيه" الفعلية في محل نصب نعت "ذنبا" وجملة "أحصية" الفعلية نصب خبر "ليس". وجملة "إليه الوجه والعمل" الأسمية في محل نصب حال من "الله".
والشاهد فيه قوله: "أستغفر الله ذنبا" حيث تعدى الفعل إلى مفعولين ونصبهما، والفعل المجرد منه "غفر" يتعدى إلى مفعول واحد، ولما جاء على صيغة الطلب "استفعل" نصب مفعولين. [1] البقرة: 235. [2] الأعراف: 150. [3] التوبة: 5.
4 تقدم بالرقم 400.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 449