اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 424
الرابع: حكى ابن السراج أن قوما يجيزون إنابة خبر "كان" المفرد، وهو فاسد؛ لعدم الفائدة ولاستلزامه إخبارا عن غير مذكور ولا مقدر؛ وأجاز الكسائي نيابة التمييز، فأجاز في "امتلأت الدار رجالا": "امتلئ رجال"، وإلى ذلك أشار في الكافية بقوله:
وقول قوم قد ينوب الخبر ... بباب كان مفردا لا ينصر
وناب تمييز لدى الكسائي ... لشاهد عن القياس نائي
اهـ.
واعلم أنه كما لا يرفع رافع الفاعل إلا فاعلا واحدا كذلك لا يرفع رافع النائب عنه إلا نائبا واحدا.
254-
وما سوى النائب مما علقا ... بالرافع النصب له محققا
"وما سوى" ذلك "النائب مما علقا بالرافع" له "النصب له محققا"، إما لفظا إن لم يكن جارا ومجرورا، أو محلا إن يكنه.
= شرح المفردات: عبد الله: قبيلة عبد الله بن دارم. الجو: اسم موضع. الصميم: الأصل.
المعنى: يقول لقد علمت أن قبيلة بني عبد الله التي تقطن بالجو قد أصبحت ذليلة بحيث أن مواليهم قد تفوقوا عليهم بالكرم والجود، وأن صميمهم أصبح خسيسا.
الإعراب: "ونبئت": الواو بحسب ما قبلها، "نبئت": فعل ماض للمجهول والتاء نائب فاعل. "عبد الله": "عبد": مفعول به منصوب، وهو مضاف، "الله": لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور. "بالجو": جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من "عبد الله". "أصبحت": فعل ماض ناقص، والتاء للتأنيث، واسمها ضمير مستتر تقديره: "هي". "كراما": خبر "أصبح" منصوب. "مواليها": فاعل لـ"كراما" أو اسم "أصبح" مرفوع، وهو مضاف، و"ها" في محل جر بالإضافة. "لئيما": معطوف على "كراما" بحرف عطف محذوف. "صميمها" فاعل لـ"لنيما" مرفوع، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
وجملة "نبئت": بحسب ما قبلها. وجملة: "أصبحت" في محل نصب مفعول به ثالث لـ"نبئت".
الشاهد: قوله: "نبئت عبد الله" حيث أناب المفعول الأول الذي هو تاء المتكلم عن الفاعل، ولم ينب الثاني أو الثالث، وذلك هو الأكثر في الاستعمال.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 424