responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 394
ببناء الأفعال للمفعول، والأسماء المذكورة رفع بالفاعلية لأفعال محذوفة، كأنه قيل: من يسبح، ومن يوحي، ومن زينه، ومن يبكيه؛ فقيل: يسبح رجال، ويوحي الله، وزينه شركاؤهم، ويبكيه ضارع.
وهذا أولى من تقدير هذه المرفوعات أخبار مبتدآت محذوفة؛ لاعتضاد التقدير الأول بما رجحه؛ أما الآية الأولى فلثبوته فيما يشبهها، وهو: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [1] وفيما هو على طريقتها، وهو: {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ، قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [2]، {قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [3] وأما البواقي فبالرواية الأخرى، وهي رواية البناء للفاعل.
نعم في غير ما ذكر يكون الحمل على الثاني أولى؛ لأن المبتدأ عين الخبر؛ فالمحذوف عين الثابت، فيكون الحذف كلا حذف، بخلاف الفعل فإنه غير الفاعل.
أو أجيب به نفي، كقوله "من الطويل":
362-
تجلدت حتى قيل لم يعر قلبه ... من الوجد شيء قلت بل أعظم الوجد

= تطيح: تهلك. الطوائح: المصائب.
المعنى: يقول: فليبك يزيد بن نهشل، لأن البكاء هو أقل شيء يجب عمله، فقد بكاه الذليل الخاضع كما بكاه العافي الذي أنهكته حوادث الأيام فراح يستعطي أهل السخاء.
الإعراب: "ليبك": اللام للأمر، "يبك": فعل مضارع للمجهول مجزوم بحذف حرف العلة. "يزيد": نائب فاعل مرفوع. "ضارع": فاعل لفعل محذوف تقديره: "يبكيه ضارع": "لخصومة": جار ومجرور متعلقان بـ"ضارع". "ومختبط": الواو حرف عطف، "مختبط": معطوف على "ضارع". "مما": جار ومجرور متعلقان بـ"مختبط". "تطيح": فعل مضارع مرفوع. "الطوائح": فاعل مرفوع.
وجملة: "ليبك ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "يبكيه ضارع" المحذوفة بدل من جملة "ليبك يزيد". وجملة: "تطح ... " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد قوله: "ليبك يزيد ضارع ... " حيث حذف عامل الفاعل لقرينة، والتقدير: يبكيه ضارع. و"ضارع" فاعل فعل محذوف دل عليه دخول الاستفهام المقدر، كأنه قيل: من يبكيه؟ فقيل: ضارع، أي يبكيه ضارع، ثم حذف الفعل، و"يزيد" نائب فاعل "يبك" المجزوم بلام الأمر.
[1] الزخرف: 9.
[2] يس: 78، 79.
[3] التحريم: 3.
362- التخريج: البيت بلا نسبة في تخليص الشواهد ص478؛ وشرح التصريح 1/ 273؛ والمقاصد النحوية 2/ 453. =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست