اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 385
تنبيه: دخول همزة النقل وصوغ الفعل للمفعول متقابلان بالنسبة إلى ما ينشأ عنهما؛ فدخول الهمزة على الفعل يجعله متعديا إلى مفعول لم يكن متعديا إليه قبل الصوغ؛ فالذي لا يتعدى إن دخلته همزة النقل تعدى إلى واحد، والمتعدي إلى ثلاثة إذا صغته للمفعول صار متعديا إلى اثنين، وذو الاثنين يصير متعديا إلى واحدا، وذو الواحد يصير غير متعد؛ فإن كان المصوغ للمفعول من باب "أعلم" لحق بباب "ظن"، وإن كان من باب "ظن" لحق بباب "كان"، وكالمصوغ للمفعول في ذلك المطاوع، اهـ.
خاتمة: أجاز الأخفش أن يعامل غير "علم" و"رأى" من أخواتهما القلبية الثنائية معاملتهما في النقل إلى ثلاثة بالهمزة، فيقال على مذهبه: "أظننت زيدا عمرا فاضلا"، وكذلك "أحسبت"، و"أخلت"، و"أزعمت". ومذهبه في ذلك ضعيف؛ لأن المتعدي بالهمزة فرع المتعدي بالتجرد، وليس في الأفعال متعد بالتجرد إلى ثلاثة فيحمل عليه متعد بالهمزة، وكان مقتضى هذا ألا ينقل "علم" و"رأى" إلى ثلاثة، لكن ورد السماع بنقلهما فقبل، ووجب ألا يقاس عليهما، ولا يستعمل استعمالها إلا ما سمع. ولو ساغ القياس على "أعلم" و"أرى" لجاز أن يقال: "ألبست زيدا عمرا ثوبا"، وهذا لا يجوز إجماعا. والله أعلم.
= أهلي" جار ومجرور متعلقان بـ"أقبلت"، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. "بمصر": جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ"أهل". "أعودها": فعل مضارع مرفوع بالضمة، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "أنا".
وجملة: "خبرت" بحسب ما قبلها. وجملة: "أقبلت" معطوفة على سابقتها. وجملة: "أعودها" في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: "خبرت سوداء الغميم مريضة" حيث تعدى الفعل "خبر" إلى ثلاثة مفاعيل، هي: نائب الفاعل "التاء"، و"سوداء" و"مريضة".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 385