اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 350
وبمعنى "ظن" وهو قليل، وقد اجتمعا في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا، وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [1]، أي: يظنونه ونعلمه، فإن كانت بصرية، أو من الرأي، أو بمعنى أصاب رئته؛ تعدت إلى واحد، وأما الحلمية فستأتي، و"خال" بمعنى "ظن"، كقوله "من الطويل":
313-
إخالك إن لم تغضض الطرف ذا هوى ... يسومك ما لا يستطاع من الوجد
= بالفتحة. وأكثرهم: الواو حرف عطف، "أكثرهم" معطوف على "أكبر"، وهو مضاف، و"هم" ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. جنودا: تمييز منصوب بالفتحة.
وجملة "رأيت الله ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: "رأيت الله أكبر" حيث جاء بالفعل "رأى" بمعنى "علم" فنصب مفعولين هما: "الله" و"أكبر". [1] المعارج: 6-7.
313- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر 2/ 248؛ وشرح التصريح 1/ 249؛ وهمع الهوامع 1/ 150.
شرح المفردات: إخالك: أظنك، وهمزة "إخال" مكسورة على غير القياس. غض الطرف: إطباق الجفن، والمراد صرف النفس عن الحسان. يسومك: يكلفك. الوجد: العشق والهيام.
يقول: إن لم تصرف نفسك عن الحسان فستبتلى بعشق يكلفك ما لا تقدر على احتماله.
الإعراب: "إخالك": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول. "إن": حرف شرط. "لم": حرف نفي وجزم وقلب. "تغضض": فعل مضارع مجزوم بالسكون وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. "الطرف": مفعول به منصوب. "ذا": مفعول ثان لـ"إخال" منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. "هوى": مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف المثبتة رسما المحذوفة صوتا لالتقاء الساكنين، منعه من ظهورها التعذر. "يسومك": فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول لـ"يسوم". "ما": اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. "لا": حرف نفي. "يستطاع": فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. "من الوجد": جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من "ما" الموصولة.
وجملة "إخالك" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "إن لم تغضض ... " مع جواب الشرط المحذوف، اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وجملة جواب الشرط المحذوف المقدرة بـ"إخالك" لا محل لها من الإعراب لعدم اقترانها بالفاء أو "إذا" الفجائية. وجملة "يسومك" في محل جر صفة لـ"هوى"، وجملة "لا يستطاع" لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.
الشاهد: قوله: "إخالك ذا هوى" حيث نصب بالفعل المضارع "إخال" وهو فعل قلبي معناه الرجحان، مفعولين أولهما كاف الخطاب، وثانيهما "ذا".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 350