اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 34
"من علامات الاسم دخول "أل" عليه":
"وَأَلْ" معرفة كانت: كالفرس، والغلام، أو زائدة: كالحارث، و"طبت النفس".
ويقال فيها "أم" في لغة طيئ، ومنه "ليس من امبر امصيام في امسفر" [1] وسيأتي الكلام على الموصولة، وتستثنى الاستفهامية فإنها تدخل على الفعل، نحو "أل فعلت" بمعنى: هل فعلت؟ حكاه قطرب، وإنما لم يستثنها لندرتها "وَمُسْنَدٍ" أي: محكوم به من اسم أو فعل أو جملة، نحو: "أنت قائم"، و"قمت" و {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} .
تنبيه: حمل الشارح لفظ "مسند" في النظم على إسناد؛ فقال: ومسند أي إسناد إليه، فأقام اسم المفعول مقام المصدر وحذف صلته اعتمادا على التوقيف؛ ولا حاجة إلى هذا التكلف؛ فإن تركه على ظاهره كاف، أي: من علامات اسمية الكلمة أن يوجد معها مسند فتكون هي مسندا إليها، ولا يسند إلا إلى الاسم. وأما "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه"[2] فـ"تسمع" منسبك مع "أن" المحذوفة بمصدر، والأصل: "أن تسمع" أي: سماعك،
= فعل أمر مبني على حذف النون، والياء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. يا: حرف نداء. دار: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف: مي: مضاف إليه مجرور بالكسرة. على: حرف جر. البلى: اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والجار والمجرور متعلقان بالفعل "اسلمي". ولا: الواو: حرف عطف، "لا": دعائية. زال: فعل ماض ناقص. منهلا: خبر "لا زال" منصوب بالفتحة الظاهرة. بجرعائك: الباء حرف جر، "جرعائك": اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بـ"منهلا". القطر: اسم "لا زال" مرفوع بالضمة.
الشاهد فيه قوله: "يا اسلمي" حيث حذف المنادى قبل فعل الأمر، فاتصل حرف النداء بالفعل لفظا. وفي البيت شاهدان آخران للنحاة أولهما قوله: "لا زال منهلا بجرعائك القطر" حيث عملت "زال" عمل "كان" لتقدم لا الدعائية عليها. وهي شبيهة بالنفي. وثانيهما وقوع "ألا" للاستفتاح. [1] هذا القول قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ردا على من سأله: "هل من امبر امصيام في امسفر؟ ". والملاحظ أن النبي رد على سائله مستعملا لهجته في "أم"، وذلك على سبيل المجاملة. [2] هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في أمثال العرب ص55؛ وتمثال الأمثال 1/ 395؛ وجمهرة الأمثال 1/ 266؛ وجمهرة اللغة في ص665؛ وخزانة الأدب 1/ 312، 2/ 14، 5/ 364، 8/ 556، 576، 579، 581، 9/ 172، 144، 11/ 246؛ وزهر الأكم 3/ 176؛ والعقد الفريد 2/ 288، 3/ 93؛ والفاخر ص65؛ وفصل المقال ص135، 136؛ وكتاب الأمثال ص97؛ ولسان العرب 13/ 63 "بين"، 14/ 172 "دنا"؛ ومجمع الأمثال 1/ 119؛ والوسيط في الأمثال ص83.
والمعيدي: تصغير معدي على غير قياس. وروي في قصة هذا المثل أن رجلا من بني تميم كان يغير على مسالح النعمان بن المنذر حتى إذا عيل صبر النعمان كتب إليه أن ادخل في طاعتي ولك مئة من الإبل، فقبلها وأتاه، فلما نظر إليه ازدراه، وكان ضمرة ذميما، فقال النعمان هذا المثل.
يضرب لمن خبره خير من مرآته
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 34