اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 332
"أنواع اسم "لا":
واعلم أن اسم "لا" على ثلاثة أضرب: مضاف، ومشبه بالمضاف -وهو ما بعده شيء من تمام معناه، ويسمى مطولا وممطولا، أي: ممدودا- ومفرد، وهو ما سواهما.
198-
فانصب بها مضافا أو مضارعه ... وبعد ذلك الخبر اذكر رافعه
199-
وركب المفرد فاتحا كلا ... حول ولا قوة والثاني اجعلا
200-
مرفوعا أو منصوبا أو مركبا ... وإن رفعت أولا لا تنصبا
"فانصب بها مضافا"، نحو: "لا صاحب بر ممقوت" "أو مضارعه"، أي: مشابهه، نحو: "لا طالعا جبلا ظاهر" "وبعد ذاك" المنصوب "الخبر اذكر" حال كونك "رافعه" حتما؛ وأما الرافع له فقال الشلوبين: لا خلاف في أن "لا" هي الرافعة له عند عدم تركيبها، فإن ركبت مع الاسم المفرد فمذهب الأخفش أنها أيضا هي الرافعة له، وقال في التسهيل: إنه الأصح، ومذهب سيبويه أنه مرفوع بما كان مرفوعا به قبل دخولها، ولم تعمل إلا في الاسم.
تنبيه: أفهم قوله: "وبعد ذا الخبر اذكر" أنه لا يجوز تقديم خبرها على اسمها، وهو ظاهر.
"حكم اسم "لا" المفرد":
"وركب" اسم "المفرد" -وهو ما ليس مضافا، ولا مشبها به- مع "لا" تركيب "خمسة عشر" "فاتحا" له من غير تنوين، وهذه الفتحة فتحة بناء على الصحيح، وإنما بني -والحالة هذه- لتضمنه حرف الجر؛ لأن قولنا: "لا رجل في الدار"، مبني على جواب سؤال سائل: محقق، أو مقدر، سأل فقال: "هل من رجل في الدار"؟ وكان من الواجب أن يقال: "لا من رجل في الدار"؛ ليكون الجواب مطابقا للسؤال؛ إلا أنه لما جرى ذكر "من" في
= وجملة: "أشاء" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "شئت" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة: "لا أزال شانيا" استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "لا أنت شائية" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "لا أنت شائية" حيث دخلت "لا" النافية على المعرفة وهو "أنت" دون أن تتكرر، وذلك للضرورة الشعرية.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 332