responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 312
يروى بنصب "الحمام" على الإعمال، ورفعه على الإهمال، وأما البواقي فذهب الزجاج وابن السراج إلى جوازه فيها قياسا، ووافقهم الناظم؛ ولذلك أطلق في قوله: "وقد يبقى العمل"؛ ومذهب سيبويه المنع، لما سبق من أن "ما" أزالت اختصاصها بالأسماء وهيأتها للدخول على الفعل، نحو: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [1]، {كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ} [2]، وقوله "من الطويل":
فَوَاللَّهِ مَا فَارَقْتُكُمْ قَالِيا لَكُمْ ... وَلَكِنَّ مَا يُقْضَى فَسَوْفَ يَكُونُ3
وقوله "من الطويل":
272-
أَعِدْ نَظَرا يَا عَبْدَ قَيْسٍ لَعَلَّمَا ... أَضَاءَتْ لَكَ الْنَّارُ الْحِمَارَ الْمُقَيَّدَا
بخلاف "ليت" فإنها باقية على اختصاصها بالأسماء، ولذلك ذهب بعض النحويين إلى وجوب الإعمال في "ليتما"؛ وهو يشكل على قوله في شرح التسهيل: يجوز إعمالها وإهمالها بإجماع.

[1] الأنبياء: 108.
[2] الأنفال: 6.
3 تقدم بالرقم 168.
272- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه 1/ 180؛ والأزهية ص88؛ والدرر 2/ 208؛ وشرح شواهد الإيضاح ص116؛ وشرح شواهد المغني ص693؛ وشرح المفصل 8/ 57؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص319؛ وشرح قطر الندى ص151؛ وشرح المفصل 8/ 54؛ ومغني اللبيب ص287، 288؛ وهمع الهوامع 1/ 143.
الإعراب: أعد: فعل أمر، والفاعل: أنت. نظرا: مفعول به منصوب. يا: حرف نداء. عبد: منادى منصوب، وهو مضاف. قيس: مضاف إليه مجرور. لعلما: حرف مشبه بالفعل، و"ما": الكافة. أضاءت: فعل ماض، والتاء: للتأنيث. لك: جار ومجرور متعلقان بـ"أضاءت". النار: فاعل مرفوع. الحمار: مفعول به منصوب المقيدا: نعت "الحمار" منصوب، والألف: للإطلاق.
وجملة "أعد نظرا" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "يا عبد قيس" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة "أضاءت لك النار" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
والشاهد فيه قوله: "لعلما أضاءت لك النار" حيث دخلت "ما" على "لعل" فكفتها عن العمل.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست