اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285
روي بنصب "جهده" ورفعه، ولا يجوز أن يرفع ظاهرا غير سببي، وأما قوله "من الوافر":
عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي أَمْسَيْتَ فِيْهِ ... يَكُوْنُ وَرَاءَهُ فَرَجٌ قَرِيْبُ1
فإن في "يكون" ضمير الاسم، والجملة بعد خبر كان.
"ما يتصرف من أفعال المقاربة":
170-
واستعملوا مضارعا لأوشكا ... وكاد لا غير وزادوا موشكا
"وَاسْتَعْمَلُوا مُضَارِعا لأَوْشَكَا" كما رأيت، وهو أكثر استعمالا من ماضيها "وَكَادَ لا غَيْرُ"، أي: دون غيرهما من أفعال الباب؛ فإنه ملازم لصيغة الماضي، "وَزَادُوا مُوْشِكا" اسم
= الإعراب. "وماذا": الواو بحسب ما قبلها، "ماذا": اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. وقيل: "ما" اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، و"ذا" اسم موصول في محل رفع خبر "ما". "عسى": فعل ماض ناقص من أفعال الرجاء. "الحجاج": اسم "عسى" مرفوع. "يبلغ": فعل مضارع مرفوع. "جهده": "بالرفع" فاعل مرفوع، وهو مضاف، والهاء ضمير في محل جر بالإضافة. "وبالنصب" مفعول به منصوب، وفاعل "يبلغ" ... "هو". "إذا": ظرف مبني في محل نصب مفعول فيه، متعلق. "نحن": ضمير منفصل في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره: إذا جاوزنا نحن جاوزنا أو توكيد للضمير المتصل الفاعل في "جاوزنا". "جاوزنا": فعل ماض، و"نا": ضمير في محل رفع فاعل. "حفير": مفعول به، وهو مضاف. "زياد": مضاف إليه مجرور.
وجملة: "ماذا عسى ... " بحسب ما قبلها. وجملة: "عسى الحجاج ... " في محل رفع مبتدأ وجملة: "يبلغ ... " في محل نصب خبر "عسى". وجملة: "نحن ... " في محل جر بالإضافة.
الشاهد: قوله: "يبلغ جهده" حيث رفع "جهد" على أنه فاعل "يبلغ" الواقع خبرا لـ"عسى". وفي البيت شاهد آخر للنحاة وهو مجيء خبر "عسى" فعلا مضارعا غير مقترن بـ"أن" المصدرية.
1 تقدم بالرقم 234.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285