اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 268
جبير: "إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادًا أَمْثَالُكُمْ"[1] على أن "إن" نافية رفعت "الذين" ونصبت "عبادًا أمثالكم" خبرا ونعتا؛ والمعنى: ليس الأصنام الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم في الاتصاف بالعقل، فلو كانوا أمثالكم وعبدتموهم لكنتم بذلك مخطئين ضالين، فكيف حالكم في عبادة من هو دونكم بعدم الحياة والإدراك؟ ومن النظم قوله: "من المنسرح":
226-
إِنْ هُوَ مُسْتَوْلِيا عَلَى أَحَدٍ ... إلاَّ عَلَى أَضْعَفِ الْمَجَانِينِ
وقوله "من الطويل":
227-
إِنْ الْمَرءُ مَيْتا بِانْقِضَاءِ حَيَاتِهِ ... وَلَكِنْ بِأَنْ يُبْغَى عَلَيْهِ فَيُخْذَلا
وقد عرفت أنه لا يشترط في معموليها أن يكونا نكرتين. [1] الأعراف: 194.
226- التخريج: البيت بلا نسبة في الأزهية ص46؛ وأوضح المسالك 1/ 291؛ وجواهر الأدب ص206؛ وخزانة الأدب 4/ 166؛ والدرر 2/ 108؛ ورصف المباني ص108؛ وشرح التصريح 1/ 201؛ وشرح ابن عقيل ص160؛ وشرح عمدة الحافظ ص216؛ والمقاصد النحوية 2/ 113؛ والمقرب 1/ 105؛ وهمع الهوامع 1/ 125.
اللغة والمعنى: إن: ما. مستوليا: مسيطرا. المجانين: الذين فقدوا عقولهم.
يقول: إنه لضعفه لا يستطيع التأثير إلا على ضعاف العقول.
الإعراب: إن: حرف نفي يعمل عمل "ليس". هو: ضمير منفصل في محل رفع اسم "إن". مستوليا. خبر "إن" منصوب. على أحد: جار ومجرور متعلقان بـ"مستوليا"، إلا: أداة حصر. على أضعف: جار ومجرور متعلقان بـ"مستوليا". وهو مضاف. المجانين: مضاف إليه مجرور.
وجملة "إن هو مستوليا" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية.
والشاهد فيه قوله: "إن هو مستوليا" حيث أعمل "إن" عمل "ليس"، فرفع بها المبتدأ ونصب الخبر.
227- التخريج: البيت بلا نسبة في تخليص الشواهد ص307؛ والجنى الداني ص210؛ والدرر اللوامع 2/ 109؛ وشرح عمدة الحافظ ص217؛ والمقاصد النحوية 2/ 145؛ وهمع الهوامع 1/ 125.
اللغة: انقضاء الحياة: الموت. يبغى عليه: يظلم. يخذل: يتخلى عن مساعدته.
المعنى: يقول: ليس المرء ميتا بانقضاء حياته، وإنما يكون ميتا عندما يموت ظلما درن أن يقتص من ظالمه. =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 268