اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 250
تنبيه: حذفت "كان" مع معموليها بعد "إن" في قولهم: "افعل هذا إما لا"، أي: إن كنت لا تفعل غيره، فـ"ما": عوض عن "كان" و"لا": نافية للخبر، ومنه قوله "من الرجز":
208-
أَمْرَعَتِ الأرْضُ لَوْ أنَّ مَا لاَ ... لَوْ أنَّ نُوْقا لَكِ أَوْ جِمَالا
أَوْ ثَلَّةً مِنْ غَنَمٍ إِمَّا لا
التقدير: إن كنت لا تجدين غيرها.
= الكثرة. الضبع: حيوان معروف، وهنا تعني السنوات المجدبة.
يقول: يا أبا خراشة لا تفخر علي بكثرة عدد رجالك، فإنما قومي لم تكن قلتهم بسبب الجوع والحرمان، ولم تؤثر فيهم السنوات المجدبة. ولكن بسبب الجهاد والحرب، وهذا هو عزهم ومجدهم.
الإعراب: أبا: منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. خراشة: مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف. أما: مركبة من "أن" المصدرية و"ما" الزائدة، أتي بها للتعويض عن "كان" المحذوفة. أنت: اسم "كان" المحذوفة. ذا: خبر "كان" المحذوفة منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. نفر: مضاف إليه مجرور. فإن: الفاء: للتعليل. إن: حرف مشبه بالفعل. قومي: اسم "إن منصوب"، وهو مضاف، والياء: مضاف إليه. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تأكلهم: فعل مضارع مجزوم. و"هم" ضمير في محل نصب مفعول به. الضبع: فاعل مرفوع.
وجملة "أبا خراشة ... " الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "أما أنت ذا نفر" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. وجملة "إن قومي ... " الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية، أو تعليلية. وجملة "لم تأكلهم الضبع" الفعلية في محل رفع خبر "إن".
والشاهد فيه قوله: "أما أنت ذا نفر"، والأصل: "لأن كنت ذا نفر"، فحذف "كان"، وعوض عنها "ما" الزائدة، وأبقى اسمها، وهو قوله: "أنت"، وخبرها، وهو قوله: "ذا نفر".
208- التخريج: الرجز بلا نسبة في تخليص الشواهد ص381؛ والدرر 2/ 94؛ وهمع الهوامع 1/ 122.
اللغة: أمرعت الأرض: أعشبت، أخضبت. الثلة: جماعة من الماشية. وهنا، الغنم.
الإعراب: أمرعت: فعل ماض، و"التاء": للتأنيث. الأرض: فاعل مرفوع بالضمة. لو: حرف شرط غير جازم. أن: حرف مشبه بالفعل. مالا: اسم "أن"، منصوب بالفتحة، وخبرها محذوف تقديره: "لك". لو: حرف شرط غير جازم. أن: حرف مشبه بالفعل. نوقا: اسم "أن" منصوب. لك: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف. أو: حرف عطف. جمالا: معطوف على "نوقا" منصوب. أو: حرف عطف. ثلة: معطوف على "جمالا". من غنم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لـ"ثلة". إما: "إن": حرف شرط جازم، وجملة "أمرعت الأرض": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره: "لو ثبت وجود مال". وجملة "إما لا": في محل نصب خبر "كان" المحذوفة مع اسمها، تقديره: "إن كنت لا تجدين ... ".
الشاهد: قوله: "إما لا" حيث حذف "كان" مع اسمها وعوض عنها "ما".
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 250