responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
بعضهم: "ما جاءت حاجتك"، بالنصب والرفع، بمعنى: ما صارت؛ فالنصب على أن "ما" استفهامية مبتدأ، وفي "جاءت" ضمير يعود إلى "ما"، وأدخل التأنيث على "ما" لأنها هي الحاجة، وذلك الضمير هو اسم "جاءت"، و"حاجتك": خبر، والتقدير: أية حاجة صارت حاجتك، وعلى الرفع "حاجتك" اسم جاءت، و"ما" خبرها.
وقد استعمل "كان" و"ظل" و"أضحى" و"أصبح" و"أمسى" بمعنى "صار" كثيرا، نحو: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا، وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} [1] وقوله "من الطويل":
177-
بِتَيْهَاءَ قَفْرٍ وَالْمَطيّ كَأَنَّهَا ... قَطَا الحَزْنِ قَدْ كَانَتْ فِرَاخا بُيُوْضُهَا
ونحو: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} [2]، وقوله "من الخفيف":
178-
ثُمَّ أَضْحُوْا كَأَنَّهُمْ وَرَقٌ جف ... فَأَلْوَتْ بِهِ الصّبا وَالْدَّبُورُ

[1] النبأ: 19، 20.
177- التخريج: البيت لعمرو بن أحمر في ديوانه ص119؛ والحيوان 5/ 575؛ وخزانة الأدب 9/ 201؛ ولسان العرب 7/ 186 "عرض"، 13/ 367 "كون"؛ وله أو لابن كنزة في شرح شواهد الإيضاح ص525؛ وبلا نسبة في أسرار العربية ص137؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص68؛ والمعاني الكبير 1/ 313.
اللغة: التيهاء: الصحراء. الفقر: الخالي من الأنس. القطا: نوع من الطير يشبه الحمام يعيش في الصحراء. الحزن: الأرض الغليظة. وقد أضاف القطا إلى الحزن لأنه يكون قليل الماء والقطا أشد عطشا، فإذا أراد الماء أسرع. البيوض: ج البيض.
المعنى: يقول: إن المطي كانت في صحراء مقفرة تسير بخطى سريعة شبيهة بخطى القطا التي فارقت فراخها لتحمل إليها الماء لتسقيها.
الإعراب: بتيهاء: جار ومجرور متعلقان بـ"تجري" في البيت السابق. قفر: نعت "تيهاء" مجرور بالكسرة. والمطي: "الواو": حالية، "المطي": مبتدأ مرفوع. كأنها: حرف مشبه بالفعل، و"ها": ضمير في محل نصب اسم "كأن". قطا: خبر "كأن"، وهو مضاف. الحزن: مضاف إليه مجرور. قد: حرف تحقيق. كانت: فعل ماض ناقص. و"التاء": للتأنيث. فراخا: خبر "كان" منصوب. بيوضها: اسم "كان" مرفوع، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
وجملة "المطي كأنها ... ": في محل نصب حال. وجملة "كأنها قطا الحزن": في محل رفع "كان". وجملة "كانت فراخا بيوضها": في محل رفع نعت "قطا".
الشاهد: قوله: "قد كانت فراخا بيوضها حيث استعمل "كان بمعنى "صار".
[2] النحل: 58؛ والزخرف: 17.
178- التخريج: البيت لعدي بن زيد في ديوانه ص90؛ والدرر 2/ 57؛ وشرح شواهد المغني =
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست