responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 204
إليه "كَأَيْنَ مَنْ عَلِمْتَهُ نَصِيرَا" و"صبيحة أي يوم سفرك".
"وَخَبَرَ" المبتدأ "الْمَحْصُور" فيه بإلا أو بإنما "قَدِّمْ أبَدَا" على المبتدأ "كَمَا لَنَا إلا اتِّبَاعُ أَحْمَدَا"، و"إنما عندك زيد"؛ لما سلف.
تنبيه: كذلك يجب تقديم الخبر إذا كان المبتدأ "أن" وصلتها، نحو: "عندي أنك فاضل"، إذ لو قدم المبتدأ لالتبست أن المفتوحة بالمكسورة، وأن المؤكدة بالتي هي لغة في "لعل"، ولهذا يجوز ذلك بعد "أما" كقوله "من البسيط":
157-
عِنْدِي اصْطِبَارٌ وَأَمَا أنَّنِي جَزِعٌ ... يَوْمَ النَّوَى فَلِوَجْدٍ كَادَ يَبْرِينِي
لأن "إن" المكسورة و"لعل" لا يدخلان هنا. اهـ.

157- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر 2/ 26؛ وشرح التصريح 1/ 175؛ وشرح شواهد المغني 2/ 661؛ ومغني اللبيب 1/ 279؛ والمقاصد النحوية 1/ 536؛ وهمع الهوامع 1/ 103.
شرح المفردات: الاصطبار: التجلد واحتمال البين. الجزع: الخوف، أو الحزن وعدم احتمال البين. والنوى: البعد. الوجد: شدة الحب. يبريني: يضنيني ويهلكني.
المعنى: يقول: إنه صبور على احتمال الشدائد، إلا أن الفراق كان صعبا عليه وكاد يهلكه.
الإعراب: "عندي": ظرف مكان متعلق بخبر محذوف للمبتدأ، وهو مضاف؛ والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. "اصطبار": مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. "وأما": الواو حرف استئناف، و"أما": حرف تفصيل وشرط. "أنني": حرف مشبه بالفعل، والنون الثانية للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب اسم "أن". "جزع": خبر "أن" مرفوع بالضمة. والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل رفع مبتدأ. "يوم": ظرف زمان متعلق بـ"جزع"، وهو مضاف. "النوى": مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. "فلوجد": الفاء: حرف رابط جواب "أما"، و"لوجد" جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ المؤول من "أن" ومعموليها. "كاد": فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". "يبريني": فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره "هو".
وجملة: "عندي اصطبار" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أما أنني ... فلوجد" الشرطية استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "كاد يبريني" في محل جر نعت "وجد". وجملة "يبريني" في محل نصب خبر "كاد".
الشاهد: قوله: "أما أنني جزع ... " حيث وقع المصدر المؤول مبتدأ، وتقدم على خبره الذي هو الجار والمجرور. وقد جاز ذلك لأمن اللبس بين "أن" المفتوحة الهمزة وإن "المكسورة الهمزة لفظا" ولأمن اللبس بين "أن" المفتوحة الهمزة المؤكدة، والتي بمعنى "لعل" كما قال ابن هشام.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست