اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 177
الابْتِدَاءِ:
"تعريف المبتدأ":
المبتدأ: هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية غير الزائدة: مخبرا عنه، أو وصفا رافعا لمستغنى به.
فالاسم يشمل الصريح، والمؤول نحو: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [1]، "وتسمع بالمعيدي خير من أن تراه"[2].
والعاري عن العوامل اللفظية مخرج لنحو الفاعل واسم "كان".
وغير الزائدة لإدخال، نحو: "بحسبك درهم"، و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [3].
ومخبرا عنه أو وصفا إلى آخره مخرج لأسماء الأفعال والأسماء قبل التركيب.
ورافعا لمستغنى به يشمل الفاعل، نحو: "أقائم الزيدان"، ونائبه، نحو: "أمضروب العبدان"، وخرج به نحو: "أقائم" من قولك: "أقائم أبوه زيد"؛ فإن مرفوعه غير مستغنى به.
و"أو" في التعريف للتنويع، لا للترديد، أي: المبتدأ نوعان: مبتدأ له خبر، ومبتدأ له مرفوع أغنى عن الخبر، وقد أشار إلى الأول بقوله: [1] البقرة: 184. [2] هذا القول من أمثال العرب وقد تقدم تخريجه. [3] فاطر: 3.
اسم الکتاب : شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الأُشموني، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 177