responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الأجرومية المؤلف : الأسمري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 54
ومثال الثالث: (سرني ما صنعت يا مُحَمَّدُ) ، حَيْثُ إِنَّ (ما) هنا مصدرية تُسبك مع ما بعدها بمصدر من جنس الفعل الداخلة عليه، والتقدير (سرني صنعك يا مُحَمَّدُ) ؛ حَيْثُ إِن كلمة (صُنْع) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، والكاف: مضاف إليه.
وأما القَيْد الثالث:
هو سَبْق فعل الفاعل للفاعل فلا يتقدم الفاعل على فعله؛ لأنه إذا تقدم كان مبتدأً لا فاعلاً.
مثاله: (جاء زَيْدٌ) .
حَيْثُ إِن كلمة (زَيْدٌ) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
والفعل (جاء) : سابق له.
فإن قيل (زَيْدٌ جاء) : كانت كلمة (زَيْدٌ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. وخبره: الجملة الفعلية وهي (جاء هو) يعني زيداً.
ورابعها:
هو أن الفعل السابق للفاعل يأتي على صورتين:
الأولى:
كونه صريحاً كـ (خذ) (جاء) (يأخذ) .
الثانية:
أن يأتي مؤولاً من الصريح.
مثاله: {لاهيةً قلوبُهم} - على قول - إذ تقدير الآية (تلهو قلوبهم) - كذا يقول البعض - والصواب (لهت قلوبهم) ؛ لأن الضمير في تلهو هو الفاعل خلافاً لـ (لهت) فالقلوب فاعل.
وخامسها:
أن يكون الفعل مع الفاعل على إحدى صورتين:
الأولى:
أن يكون الفعل قائماً بالفاعل كـ (مات زَيْدٌ) ؛ إذ فعْل الموت قائم بزَيْدٍ.
والثانية:
أن يكون الفاعل مُحْدِثاً للفعل كـ (ضرب زَيْدٌ عَمْراً) ؛ إذ فعل الضرب كان من الفاعل زَيْدٌ.
قوله: (وهو على قسمين: ظاهر ومضمر)
جعل الْمُصَنِّف الفاعل على قسمين:
الأول: كونه ظاهراً
وقد مَثَّلَ لَهُ الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بـ (زَيْدٌ) و (الزيدان) و (الزيدون) و (الرجال) و (هند) وغيرها. وسبق بيانه في تعريف الفاعل اصطلاحاً، وبه يتبين أن الفاعل قد يكون مفرداً، وقد يكون جمعاً بأنواع الجمع.
والثاني: كونه مضمراً
والمقصود به ما كان ضميراً، والضمير نوعان:
ضمير متصل كـ (ضربتُ) ، و (ضربنا) .
وضمير منفصل كـ (نحن) و (أنا) و (أنت) .

اسم الکتاب : شرح الأجرومية المؤلف : الأسمري، صالح    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست