responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 218
العاطف الثامن الذي ذكره المصنف هو لا، كلمة لا تعد حرف عطف أحياناً ويشترط النحويون شروطاً لجعلها عاطفة بعض هذه الشروط متفق عليه وبعضها مختلف فيه، نكتفي بذكر المتفق عليه، اتفقوا على اشتراط كونها مسبوقة بإيجاب أو أمر، وعلى كون معطوفها لابد أن يكون مفرداً فلا يكون جملة، من ذلك قولك هذا زيد لا عمرو، هذا كلام موجب والمسبوقة بالأمر كقولك اضرب زيداً لا عمرًا، وهذا المعطوف في الجملتين مفرد وهو كلمة عمرو ومسبوقة في الكلام الأول بكلام موجب وهو قوله هذا زيد ومسبوقة في الثاني بأمر وهو قوله اضرب زيداً.
أما العاطف التاسع الذي ذكره المصنف فهو لكن كلمة لكن واشترطوا أيضاً لكونها عاطفة شروطاً:
1- أن يكون المعطوف بها مفرداً.
2- أن تسبق بنفي أو بنهي.
3- ألا تقترن بالواو، فإن اقترنت بالواو كان العطف للواو، وكانت هي حرفاً دالاً على الإضراب فقط ولابد أن تكون إما مسبوقة بنفي أو بنهي، ولابد أن يكون المعطوف بها مفرداً لابد أن يكون المعطوف بها مفرداً من أمثلتها قولك ما مررت برجل لكن امرأة وقولك من أمثلتها أيضاً لا يقوم عمرو لكن بكر.
في نحو قول الله عزّ وجلّ ? مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ? [الأحزاب:40] لكن هنا ليست حرف عطف وإنما العطف هو للواو لأن الواو أقوى منها في العطف ما دامت اقترنت بالواو فإنها لا تعتبر عاطفة.
أما الحرف الأخير الذي ذكره المصنف من حروف العطف فهو حتى والعطف بها قليل، لأن الغالب والكثير فيها أن تكون حرف جر ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ ? سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ? [القدر:5] فهي هنا حرف جر ولذلك اشترطوا لها أن يكون المعطوف بها اسماً ظاهراً فلا يصح أن يكون ضميراً الثاني: أن يكون المعطوف بها بعضاً من المعطوف عليه.

اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست