responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 118
الآن ننتقل إلى كلمةٍ جديدة من أدوات الشرط، وهي كلمة "إذما"، وقد ذكرت لكم أيضًا إنها من المواضع المختلف فيه أهو اسمٌ أم حرف، "إذما" لم ترد في القرآن الكريم، ولكنها وردت في قول الشاعر:
وإنك إذما تأتي ما أنت آمرٌ به تُلفي من إيّاه تأمر آتي
هذا شبيهٌ في المعنى بقول الله عزّ وجلّ ? أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ? [البقرة: 44] ، هذا إذا أمرت شيئًا وأردت أن يُنفذ فابدأ بنفسك، فهذا مضمون هذا البيت، يقول:
وإنك إذما تأتي ما أنت آمرٌ...... به تُلفي من إيّاه تأمر آتي
إذا فعلت ما تأمر به فسوف تجد من تأمره قائمًا به.
الأداة الأخرى والجديدة هي "أي" الشرطية، وهي الأداة الحادية عشرة، وهي كما ذكرتُ لك في حلقة ماضية معربة دون بقية أدوات الشرط، أدوات الشرط كلها مبنية إلا كلمة "أي" فإنها معربة، من شواهدها قول الله عزّ وجلّ ? أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ? [الإسراء: 110] ، فعل الشرط هنا هو قوله ? تَدْعُوا ?، و ? مَا ? زائدة، وقوله عزّ وجلّ ? فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى? هذه الجملة واقعة في جواب الشرط.
الأداة الثانية عشرة هي "متى"، وهي وكلمة "أي" وكلمة "أيّان"، وكلمة "أنّى" ترد أحيانًا أسماء استفهام وترد أحيانًا جازمةً، مرة ثانية، "متى" تأتي استفهامًا وتأتي شرطًا، "أيّ" تأتي استفهامًا وشرطًا، "أين" تأتي استفهامًا وتأتي شرطًا، "أيّان" كذلك، "أنّ" كذلك، والذي يُميز لك الشرطية عن الاستفهامية السياق، قال الله عزّ وجلّ ? وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ? [السجدة: 28] ، بدون شك أن متى هنا استفهامية، وقال الشاعر:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا....... متى أضع العمامة تعرفوني
هذه بدون شك أنها شرطية.

اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست