responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 100
قال المصنف (فالماضي مفتوحُ الآخر أبدا) ، إذًا نعتمد قول المصنف في هذه القضية وهو أن حق الفعل الماضي أن يكون مبنيًّا على الفتح، أما إذا اتصلت به واو الجماعة فيُضم آخره لمناسبة الواو، وإن اتصل به ضمير الرفع المتحرك وهو تاء المتكلم وتاء المخاطب وتاء المخاطبة ونون النسوة و"نا" الفاعلين، فإنه حينئذٍ يُسكن آخره، ولكنه أيضًا يُحكم عليه بأنه مبنيٌّ على الفتح، والمسألة في هذا سهلة، إن قلت إنه مبنيّ على الضم فلا إشكال قد قالها غيرك، وإن قلت إنه مبنيٌّ على السكون فلا إشكال، وإن قلت إنه مبنيٌّ على الفتح فهو أولى فقط، لكن الثاني جائز وليس فيه إشكال، وقد قاله غيرنا.
قال المصنف أيضًا (والأمر مجزومٌ أبدا) ، تعبير المجزوم يا إخواني يعني أن الكلمة معربة، وهو يرى أن فعل الأمر معرب بناءً على ما يره الكوفيون، الكوفيون يرون أنه مجزوم بلام أمر مقدرة، فأنت إذا قلت "جلس" فكأنك قلت "لتجلس"، يعني كأنك تقدر قبله لامًا لتكون هذه اللام هي التي جزمته، لام أمر مقدرة، لكن البصريون لا يرون ذلك، ويرون أنه مبنيٌّ دائمًا، لكن مبني على ماذا؟ مبنيٌّ على ما يُجزم به مضارعه، فإن كان مضارعه يٌجزم بالسكون بُني على السكون، يُجزم بحذف النون بُني على حذف النون، يُجزم بحذف حرف العلة يُبنى على حذف حرف العلة، قال الله عزّ وجلّ ? ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ? [النحل: 125] ، ? ادْعُ ? فعل أمر مبنيٌّ على حذف حرف العلة، لأنه لو كان مضارعًا لقلنا "لم يدع" فحذفنا آخره، وكذلك تقول "اجلس" مثل ما تقول "لم يجلس"، فتبنيه على السكون، وهكذا، وتقول "لم يحضروا"، وتقول "احضروا"، فيكون مبنيًّا على حذف النون، فهذا هو فعل الأمر.

اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست