اسم الکتاب : رسالة الملائكة المؤلف : المعري، أبو العلاء الجزء : 1 صفحة : 245
وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين
فأعرب النون وهل النون في جهنم زائدة أما سيبويه فلم يذكر في الابنية فعنلا وجهنم اسم أعجمي ولو حملناه على الاشتقاق لجاز إن يكون من الجهامة في الوجه أو من قولهم تجهمت الأمر إذا جعلنا النون الزائدة واعتقادنا زيادتها في هجنف وانه مثل هجف وكلاهما صفة للظليم قال الهذلي:
كان ملأتي على هجف ... يعين مع العشية للرئال
وقال جران العود:
يشبها الرائي المشبه بيضة ... غدا في الندى عنها الظليم الهجنف
وقال قوم يقال ركية جهنام اذا كانت بعيدة القعر فان كانت جهنم عربية فيجوز إن تكون من هذا وزعم قوم أنه يقال احمر جهنام إذا كان شديد الحمرة ولا يمتنع إن يكون اشتقاق جهنم منه فأما سقر فأن كان عربيا فهو مناسب لقولهم صقرته الشمس إذا آلمت دماغه يقال بالسين والصاد. قال ذو الرمة:
اسم الکتاب : رسالة الملائكة المؤلف : المعري، أبو العلاء الجزء : 1 صفحة : 245