اسم الکتاب : رسالة الملائكة المؤلف : المعري، أبو العلاء الجزء : 1 صفحة : 241
متقربا إليهما قد كان ينبعي لكما إن تعرفا ما وزن ميكاييل وجبريل على اختلاف اللغات فيهما اذ كانا أخويكما في عبادة الله فلا يزيدهما ذلك على الاغلظة ولو علمت انهما يرغبان في مثل هذه العلل لا عددت لهما شيئا كثيرا من ذلك ولقت لهما ما تريان في وزن موسى كليم الله الذي سألتماه عن دينه وحجته فألان وأوضح فإن قالا موسى أسم أعجمي الا انه يوافق من العربية وزن مفعل وفعلى اما مفعل فإذا كان من ذوات الواو مثل أوسيت وأوريت فانك تقول موسى ومورى واذا كان من ذوات الهمزة فانك تخفف حتى تكون خالصة من مفعل تقول آنيت، العشاء فهو مؤنى فان خففت قلت مونى.
قال الحطيئة:
وآنيتُ العشاء إلى سُهَيل ... أو الشعرى فطال بي الأناء
ويروى اكريت العشاء لمرقد حكى بعهم همز مؤسى اذا كان اسما وزعم النحويون إن ذلك لمجاورة الواو الضمة لأن الواو إذا كانت مضمومة ضما لغير أعراب وغير ما يشابه الأعراب جازان تحول همزة.
كما قالوا وقتت وأقتف ... وحمائم ورق وأرق ووشحت
وأشحت قال الهذلي:
أبا معقل إن كنت أشحت حلة ... أبا معقل فانظر بسهمك من ترمي
وقال حميد بن ثور:
اسم الکتاب : رسالة الملائكة المؤلف : المعري، أبو العلاء الجزء : 1 صفحة : 241