responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة المباحث المرضية المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 59
يبتهج بِالْجَزْمِ على الشَّرْط وَقَوْلنَا من يُسَافر يبتهج بِالرَّفْع على أَن من اسْم مَوْصُول وَفِي هَذَا إخلال بِالْمَعْنَى الَّذِي قبلنَا بِحكمِهِ
وَلَو التزمنا الدقة فِي التَّقْدِير لقلنا من يُسَافر يبتهج تَقْدِيره الْمُسَافِر إِن يُسَافر يبتهج لنبقى محافظين على معنى الشَّرْط وَقد لاحظ الصبان ذَلِك فِي حَاشِيَته على الأشموني فَقَالَ إِن قَوْلك من يقم لَو خلا عَن معنى الشَّرْط بِمَنْزِلَة كل من النَّاس يقوم وَلكنه كَمَا نرى لَا يجوز أَن يَخْلُو عَنهُ لِأَن الْمَعْنى مَعْقُود عَلَيْهِ وَاسْتِعْمَال الصبان ل لَو يفتح بَاب الْإِخْلَال بِالْمَعْنَى
وَإِذا كَانَ التَّقْدِير الَّذِي قدروه صَحِيحا فَمَا الْفرق بَين من الشّرطِيَّة وَمن الموصولة
وَإِذا كَانَ اسْم الشَّرْط هُوَ الِاسْم الْمَوْصُول أضيف إِلَيْهِ معنى الشَّرْط فَهَل يفك صلته بِفِعْلِهِ لفظا لَا معنى بِحَيْثُ يصبح الشَّرْط وَفعله جُزْءا وَاحِدًا كالمسند وَيُصْبِح جَوَابه كالصلة بِالْإِضَافَة إِلَى الْمَوْصُول
إِن الشَّرْط يحْتَاج إِلَى الصلتين جَمِيعًا فعله وَجَوَابه وَهُوَ مُتَّصِل بهما لفظا لِأَنَّهُ مسلط عَلَيْهِمَا وجازم لَهما وَهُوَ رابطة مَا بَينهمَا من حَيْثُ الْمَعْنى إِذْ لولاه لما كَانَت بَينهمَا علاقَة الشّرطِيَّة أَو علاقَة الْمَلْزُوم باللازم أَو علاقَة الْمَعْلُول بِالْعِلَّةِ ولكانت كل جملَة من فعله وَجَوَابه جملَة مُسْتَقلَّة قَائِمَة بذاتها لِأَن الشَّرْط يدْخل على جملتين فيعلق حُصُول الثَّانِيَة على حُصُول الأولى وَالَّذين قَالُوا إِن قَوْلنَا من يقم أقِم مَعَه بِمَنْزِلَة قَوْلنَا كل النَّاس يقوم إِنَّمَا أهدروا معنى الشَّرْط وَهُوَ المُرَاد من الْكَلَام أصلا لذَلِك كَانَ تَقْدِير ابْن هِشَام أدق حِين قَالَ من

اسم الکتاب : رسالة المباحث المرضية المؤلف : ابن هشام، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست