responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الصبان    الجزء : 1  صفحة : 53
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الجملة وعوض عنها التنوين. وكسرت إذ لالتقاء الساكنين كما كسرت صه ومه عند تنوينهما. وزعم الأخفش أن إذ مجرورة بالإضافة، وأن كسرتها كسرة إعراب. ورد بملازمتها للبناء لشبهها بالحرف في الوضع وفي الافتقار دائمًا إلى الجملة وبأنها كسرت حيث لا شيء يقتضي الجر في قوله:
9- نهيتك عن طلابك أم عمرو ... بعافية وأنت إذ صحيح
قيل: ومن تنوين العوض ما هو عوض عن كلمة وهو تنوين كل وبعض عوضًا عما
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حينئذٍ فإضافته كإضافة يومئذٍ إذا أريد باليوم مطلق الوقت فافهم. ومثل إذ إذا على ما بحثه جماعة من المتأخرين من أنها تحذف الجملة بعدها ويعوض عنها التنوين نحو: {وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُم} [النساء: 67] {إِذًا لَأَمْسَكْتُم} [الإسراء: 100] . {وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِين} [الشعراء: 42] . وتقول لمن قال غدًا آتيك إذًا أكرمك بالرفع أي إذا أتيتني أكرمك فحذفت الجملة وعوض عنها التنوين وحذفت الألف لالتقاء الساكنين. قالوا وليست إذا في هذه الأمثلة الناصبة للمضارع لأن تلك تختص به ولذا عملت فيه وهذه لا تختص به بل تدخل عليه وعلى الماضي وعلى الاسم. قوله: "فحذفت الجملة" أي جوازًا للاختصار. قوله: "وزعم الأخفش" قال بعضهم: حمله على ذلك أنه جعل بناءها ناشئًا عن إضافتها إلى الجملة فلما زالت من اللفظ صارت معربة. قوله: "ورد بملازمتها للبناء" أي على السكون وفيه أن ملازمتها للبناء هي دعوى مخالف الأخفش فكيف يرد عليه بهما؟ فكان الأولى أن يحذفها ويقول ورد بأنها تشبه الحرف، إلا أن يقدر مضاف أي باستحقاق ملازمتها للبناء.
قوله: "في قوله نهيتك إلخ" أجاب عن هذا الأخفش بأن الأصل حينئذٍ فحذف المضاف وبقي الجر كما في قراءة بعضهم: {وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَة} [الأنفال: 67] أي ثواب الآخرة أفاده في المغني ويضعفه أنه تقدير أمر مستغنى عنه وأن إبقاء المضاف إليه على جره بعد حذف المضاف شاذ. والطلاب بكسر الطاء بمعنى الطلب وبعافية حال من الكاف الأولى أو الثانية أي حال كونك متلبسًا بعافية، وكذا وأنت إذ صحيح وهو بمعنى بعافية قاله الدماميني. قال الشمني وهو بناء على أنه بالفاء وقد رأيناه بالقاف في صحاح الجوهري في باب الذال المعجمة وعليه فبعاقبة متعلق بنهيتك أي بذكر عاقبة هذا الطلب لك. قوله: "قيل ومن تنوين العوض إلخ" حكاه بقيل لما قاله

9- البيت من الوافر، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في خزانة الأدب 6/ 539، 543، 455؛ وشرح أشعار الهذليين 1/ 171؛ وشرح شواهد المغني ص260؛ ولسان العرب 3/ 476، "أذذ" 11/ 363 "شلل". 15/ 462 "أذ"؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 4/ 301؛ وتذكرة النحاة ص379؛ والجني الدائم 187، 490؛ وجواهر الأدب ص138، والخصائص 2/ 376؛ ورصف المباني ص347 وسر صناعة الإعراب ص504، 505؛ وشرح المفصل 3/ 29، 9/ 31؛ ومغني اللبيب ص86؛ والمقاصد النحوية 2/ 61.
اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك المؤلف : الصبان    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست