اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 498
تنبيه:
ينبغي أن يكون الخلاف في غير "ليس" المستثنى بها، بل ينبغي أن يمنع التقديم "فيها"[1] قولا واحدا, واقتضى سكوته عن سائر أفعال الباب، أنه يجوز تقديم خبرها عليها.
ثم إن أفعال هذا الباب قسمان:
أحدهما: يستعمل تاما وناقصا، والآخر لا يستعمل إلا ناقصا.
فأشار إلى ذلك بقوله:
وذو تمام ما برفع يكتفي
أي: التام من هذه الأفعال: هو ما اكتفى بالمرفوع، ولم يفتقر إلى منصوب نحو: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [2].
"وما سواه ناقص" وهو الذي لا يكتفي بالمرفوع.
ولهذا سميت هذه الأفعال ناقصة لا لأنها "سلبت"[3] الدلالة على المصدر خلافا لجمهور البصريين لوجود مصدرها عاملا "عملها"[4] في قوله:
............................... ... وكونك إياه عليك يسير5 [1] أ، ج. [2] سورة البقرة 280. [3] أ، ج وفي ب "صلوبة". [4] أ، ب وفي ج "في عملها".
5 قال العيني: لم أقف على اسم قائله وبالبحث لم أعثر على قائله.
وصدره:
ببذل وحلم ساد في قومه الفتى
وهو من الطويل.
الشرح: "بذل" البذل. بالباء الموحدة والذال المعجمة وهو الطاء "ساد" من السيادة وهي الرفعة وعظم الشأن "إياه" الضمير فيه يرجع إلى الفتى.
المعنى: إن الرجل يسود في قومه ببذل المال والحلم، وهو يسير عليك إذا أردت أن تكون هذا الرجل. =
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 498