responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي    الجزء : 1  صفحة : 467
فإن قلت: تمثيله ببنات الأوبر ليس بجيد؛ لأن مذهب "المبرد"[1] أنه نكرة وأل فيه للتعريف.
قلت: نص سيبويه على أنه علم جنس، وأفادنا تمثيله به أنه موافق لسيبويه، ثم انتقل إلى القسم الأول وهو الذي يزاد لمعنى. فقال:
وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نقلا
إنما قال "بعض الأعلام" لأن منها ما لا يدخل عليه للمح كالمنقول من قبل نحو "يزيد" إلا في الضرورة[2]، وظاهر قوله: "للمح ما قد كان عنه نقلا" أنها تدخل للمح الأصل لا للمح الوصف، وهو ظاهر كلامه في التسهيل وشرحه، ويؤيده أنه مثل بالمنقول من صفة "كحارث", ومن مصدر "كفضل", ومن اسم عين "كنعمان" وهو من أسماء الدم.
كالفضل والحارث والنعمان3
وقول الشارح، وقد يكون "في"[4] المنقول من مصدر أو اسم عين؛ لأن المصادر وأسماء الأعيان قد تجري مجرى الصفات في الوصف بها على التأويل[5] فيقتضي أن اللمح للوصف.
وهذا هو المشهور في عباراتهم.
تنبيه:
اعلم أن في تمثيله "بالنعمان" نظر.
لأنه مثل به في شرح التسهيل لما قارنت الأداة نقله، وعلى هذا فالأداة فيه لازمة، وإذ كانت للمح لم تكن لازمة[6].

[1] أ، ج وفي ب "للخليل".
[2] كقول الشاعر:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدا بأعباء الخلافة كاهله
فضرورة سهلها تقدم ذكر الوليد. ا. هـ. أشموني ج1 ص85.
3 أ، ج.
[4] أ، ج وفي ب "من".
[5] الشارح ص1.
[6] راجع الأشموني 1/ 86.
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست