responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي    الجزء : 1  صفحة : 463
وهي أبيات كثيرة اطرد فيها ذلك[1].
وأجاب المنتصر لسيبويه عن أكثر هذه الأوجه، وقد ذكرت ذلك في غير هذا الكتاب، فإن هذا مبني على الاختصار.
الثاني: اعلم أن أداة التعريف قسمان: عهدية وجنسية لأن مصحوبها إن عهد "بتقديم"[2] ذكره نحو: "جاءني رجل فأكرمت الرجل" أو بحضور مدلوله حسا كقولك "القرطاس" لمن سدد سهما, أو علما كقوله تعالى: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [3] فهي عهدية وإلا فهي جنسية.
والجنسية إن خلفها كل دون تجوز فهي لشمول الأفراد نحو: {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [4]، وإن خلفها بتجوز فهي لشمول الخصائص مبالغة نحو: "أنت الرجل علما", وإن لم يخلفها فهي لبيان الحقيقة نحو: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [5] وهو الذي "يسميه"[6] المتكلمون تعريف الماهية.
وكلامه في شرح الكافية يقتضي أنها هي العهدية[7], وقد جعلها بعضهم قسما برأسه.
فإن قلت: ما الفرق بين المعرف بهذه التي للحقيقة نحو "اشتر اللحم" وبين اسم الجنس النكرة نحو "اشتر لحما"؟
قلت: الفرق بينهما كالفرق بين علم الجنس واسم الجنس وقد تقدم.

[1] منها بعد هذين البيتين:
ولقد يغني به جيرانك الـ ... ممسكو منك بأسباب الوصال
ثم أودى ودهم إذا أزمعوا الـ ... بين والأيام حال بعد حال
فانصرف عنهم بعنس كالوأي الـ ... جأب ذي العانة أو شاة الرمال
نحن قدنا من أهاضيب الملا الـ ... خيل في الأرسان أمثال السعالى
[2] أ، وفي ب، ج "بتقدم".
[3] سورة التوبة: 40.
[4] سورة العصر: 2.
[5] سورة الأنبياء: 30.
[6] ب، ج وفي أ "يسموه".
[7] راجع شرح الكافية ورقة 12.
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست