اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 451
يعني: أن غير "أي" من الموصولات يقتفى "أيا" أي: يتبعها في جواز "هذا"[1] الحذف: يعني حذف العائد إذا كان مبتدأ, لكن بشرط:
وهو: أن يكون في الصلة طول "كقولهم"[2]: "ما أنا بالذي قائل لك سوءا".
أي: هو قائل ومنه قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} [3] أي: هو في السماء إله وفي الأرض إله.
ثم قال:
......... وإن لم يستطل ... فالحذف نزر..............
يعني: أن الصلة إذا لم يكن فيها طول كان حذف العائد الذي هو المبتدأ نزرا، أي قليلا ضعيفا وليس بممتنع، ومنه قراءة بعض السلف: "تماما على الذي أحسنُ"4 "أي: هو أحسن"[5] وقراءة بعضهم: "مثلا مَّا بعُوضةٌ"6 "أي: هو بعوضة"[7].
ومذهب البصريين: أن ذلك لا يقاس عليه، ولم يشترط الكوفيون طول الصلة بل أجازوا الحذف مطلقا، واتفقوا على عدم اشتراطه "في أي"[8]، [9].
ثم قال:
.......... وأبوا أن يختزل
إن صلح الباقي لوصل مكمل
يعني: أنه يشترط في حذف العائد إذا كان مبتدأ أن يكون "ما يبقى"[10] بعد حذفه غير صالح، لأن يكون صلة كاملة. [1] أ، ج. [2] أ، ج وفي ب "كقوله". [3] سورة الزخرف 84. [5] أ، ج.
6 سورة البقرة 26 بالرفع قراءة مالك بن دينار وابن السماك. [7] أ، ج. [8] أ، ب. [9] وجوزوا في "لا سيما زيد" برفع زيد أن تكون "ما" موصولة وزيد خبر لمبتدأ محذوف التقدير: لا سي الذي هو زيد، فحذف العائد الذي هو المبتدأ -هو- وجوبا، وهذا حذف فيه صدر الصلة مع غير أي وجوبا, ولم تطل الصلة، وهو مقيس وليس بشاذ. ا. هـ. ابن عقيل 1/ 95. [10] أ، ج وفي ب "ما بقي".
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 451