اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 343
والزائد نحو:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا[1] ... ....................................
وقال في التسهيل: ما لم يصحب الألف واللام أو بدلهما[2] يعني الألف والميم في لغة أهل اليمن كقول الشاعر:
...................................... ... تبيت بليل أمأرمد اعتاد أولقا3 [1] البيت: لابن ميادة واسمه الرماح بن أبرد، وهو شاعر مقدم من مخضرمي شعراء الدولتين وهو من قصيدة يمدح بها الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان. وهو من الطويل.
وعجزه:
شديدا بأعباء الخلافة كاهله
وورد في النسختين أ، ج الشطر الأول, وفي ب البيت كله وروي فيه "وجدنا الوليد".
الشرح: "رأيت" بمعنى أبصرت، ويجوز أن تكون بمعنى علمت, "الوليد" الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان, "أعباء" جمع عبء -بكسر العين- أثقال، والمراد أمور الخلافة الشاقة، وروي أحناء جمع حنو -بكسر الحاء- وهو حنو السرج والقتب, وحنو كل شيء اعوجاجه, "كاهله" ما بين الكتفين.
المعنى: أبصرت هذا الرجل في حال كونه مباركا شديدا كاهله يتحمل أمور الخلافة الشديدة، شبهه بالجمل الحمول، وشبه الخلافة بالقتب وأراد أنه يحمل شديد أمور الخلافة.
الإعراب: رأيت بمعنى أبصرت فعل وفاعل, "الوليد" مفعول به, "ابن" صفة, "اليزيد" مضاف إليه, "مباركا" حال من المفعول أو مفعول ثان إذا جعلت رأيت بمعنى علمت, "شديدا" معطوف على مباركا بإسقاط حرف العطف, "بأعباء" جار ومجرور متعلق بقوله شديدا, وأعباء مضاف, و"الخلافة" مضاف إليه, "كاهله" فاعل شديد لأنه صفة مشبهة تعمل عمل الفعل, والهاء ضمير الوليد مضاف إليه.
الشاهد: في "الوليد بن اليزيد" حيث أدخل الشاعر فيهما الألف واللام بتقدير التنكير فيهما، وهي في الحقيقة زائدة، قاله العيني 1/ 222.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني 1/ 42، والأصطهناوي، والشاطبي, وابن هشام رقم 119 في خزانة الأدب، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 24، والإنصاف 1/ 198. [2] التسهيل ص8.
3 البيت: قال العيني في شرح الشواهد الكبرى ج1 ص222: قائله بعض الطائيين ولم =
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 343