اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 318
وأنكر بعضهم نقص "حم" وقد حكاه الفراء، وحكى أبو زيد[1] نقص أخ. ثم ذكر لغة ثالثة في أب وتالييه فقال:
وقصرها من نقصهن أشهر
يعني أن القصر في "أب" وتالييه، وهو التزام الألف مطلقا، وجعل الإعراب بالحركات المقدرة "في الألف"[2] أشهر من النقص فيها.
أما قصر الحم فكثير، ومن قصر الأب قول الراجز3:
إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا في لمجد غايتاها [1] هو: سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج أبو زيد الأنصاري، كان إماما نحويا صاحب تصانيف أدبية لغوية. قال السيرافي: كان أبو زيد يقول كما قال سيبويه. ومن تصانيفه: لغات القرآن، وغريب الأسماء, وغير ذلك, توفي سنة 215 خمس عشرة ومائتين، وقيل: أربع عشرة, عن ثلاث وتسعين سنة بالبصرة. [2] أ، ب.
3 البيت: نسبه العيني لأبي النجم العجلي. ونسبه الجوهري لرؤبة بن العجاج ونسبه أبو زيد في نوادره لبعض أهل اليمن، والبيت من الرجز.
الشرح: "إن أباها" أي: أبا "ريا" لأن قبله:
واها لريا ثم واها واها ... هي المنى لو أننا نلناها
"المجد": الكرم والمراد "بالغايتين" المبتدأ والنهاية والضمير في "غايتاها" للمجد وأنث باعتبار المنزلة.
الإعراب: "إن" حرف توكيد ونصب "أباها" اسم إن منصوب بفتحة مقدرة على الألف. ويحتمل أن يكون منصوبا بالألف نيابة عن الفتحة كما هو المشهور, "وأبا" معطوف على اسم إن, "أباها": مضاف إليه. "قد" حرف تحقيق "بلغا" فعل ماض وألف الاثنين فاعله. والجملة في محل رفع خبر إن "في المجد" جار ومجرور متعلق بالفعل قبله "غايتاها" مفعول به لبلغ على لغة من يلزم المثنى الألف.
الشاهد: لزوم الألف في "أباها" على لغة القصر في الأسماء الستة، وهو صريح في "أبا" الثالثة؛ لأنه مضاف إليه. أما الأولى والثانية فبالقرينة؛ لأن التلفيق في اللغات بعيد.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص13، وابن عقيل 1/ 23, والشاطبي، والسندوبي، والأشموني 1/ 29, وابن هشام 1/ 33, وفي المغني 1/ 111, والسيوطي في شرحه للألفية ص9, وفي همع الهوامع 1/ 39, وفي شرح المفصل لابن يعيش 1/ 53, وفي خزانة الأدب رقم 559, والإنصاف 1/ 11.
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 318