اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 310
لم بني؟ ولم حرك؟ ولم كانت الحركة كذا؟
وأما الفعل والحرف، فإن بنيا على السكون فلا سؤال فيهما، وإن بنيا على حركة فسؤالان:
لم حركا؟ ولم كانت الحركة كذا[1].
وقوله:
كأين أمس حيث والساكن كم
تمثيل لأنواع المبني "فأين" مثال لما بني على الفتح، وهو اسم لدخول حرف الجر عليه, وبني لتضمنه معنى الهمزة في الاستفهام، ومعنى أن الشرطية في الشرط، "وحرك لالتقاء الساكنين"[2] وفتح تخفيفا للكسرة. وجيرِ[3] وأمس مثال لما بني على الكسر، وهو اسم لدخول حرف الجر وحرف التعريف عليه في نحو "بالأمس" ولصحة الإسناد إليه، وبني عند أهل الحجاز لتضمنه معنى حرف التعريف؛ لأنه معرفة بغير أداة ظاهرة، وحرك لالتقاء الساكنين وكسر على أصل التقائهما.
وقال السهيلي: من كسر "أمس" في كل حال فإنما "شبه بما"[4] سمي بالفعل، وفيه ضمير محكي "نحو"[5] من هذا، عن الكسائي "وحيث" مثال لما بني على الضم، وهو اسم لدخول "من" عليه في نحو: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ} [6] وبني عند غير فقعس[7]، لافتقاره إلى جملة افتقارا لازما, وضم على أشهر اللغات، لشبهه بالغايات، ووجه الشبه "أنها كانت"[8] مستحقة للإضافة إلى المفرد كسائر أخواتها، فمنعت "من"[9] ذلك. كما منعت "قبل وبعد" الإضافة. [1] راجع الأشموني 1/ 26، 27. [2] أ، ج. [3] قال ابن هشام في المغني 1/ 109: "جيرِ بالكسر على أصل التقاء الساكنين كأمس, وبالفتح للتخفيف كأين وكيف: حرف جواب بمعنى نعم ... ". [4] أ، ج. [5] ب، ج. [6] سورة البقرة 150. [7] فقعس قبيلة من فصحاء قبيلة بني أسد. [8] ب، ج وفي أ "أنها لما كانت". [9] أ، ج.
اسم الکتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك المؤلف : ابن أم قاسم المرادي الجزء : 1 صفحة : 310