اسم الکتاب : تعجيل الندى بشرح قطر الندى المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 96
قوله: (وَالْخَبَرُ جُمْلَةٌ لَهَا رَابطٌ كَزَيْدٌ أَبُوهُ قائمٌ، {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [1] ، {الْحَاقَّةُ [1] مَا الْحَاقَّةُ} [2] ، وزَيْدٌ نِعْمَ الرَّجُلُ، إِلاَّ في نحوِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [3]) .
الخبر ثلاثة أنواع:
1-مفرد: وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة، نحو: العلم نافع. المشي مفيد.
2-جملة: وهي ما تألفت من مسند ومسند إليه.
3-شبه جملة: وسيأتي.
أما الجملة فهي إما اسمية أو فعلية:
فالاسمية نحو: الإسلام رايته عالية. فـ (الإسلام) مبتدأ أول مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة. (رايته) مبتدأ ثان. والهاء مضاف إليه (عالية) خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول. (4)
والفعلية نحو: الصدق يهدي إلى البر، فـ (الصدق) مبتدأ (يهدي) فعل مضارع. وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره: "هو" يعود إلى (الصدق) والجملة خبر.
وإذا وقعت الجملة خبراً فلا تخلو: إما أن تكون نفس المبتدأ في المعنى أو لا، فإن كانت نفس المبتدأ في المعنى لم تحتج إلى رابط يربطها بالمبتدأ نحو: حديثي العملُ ثمرةُ العلمِ. فـ (حديثي) مبتدأ أول، والياء مضاف إليه، و (العمل) مبتدأ ثان، و (ثمرة العلم) خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول. [1] سورة الأعراف، آية: 26. [2] سورة الحاقة، آية: 1، 2. [3] سورة الإخلاص، آية: 1.
(4) إذا كان الخبر جملة اسمية فلابد من اشتمال الكلام على مبتدأ أول ومبتدأ ثان.
اسم الکتاب : تعجيل الندى بشرح قطر الندى المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 96