اسم الکتاب : تعجيل الندى بشرح قطر الندى المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 186
[2]- مبين لنوع عامله، بأن يدل على هيئة صدور الفعل، نحو: رجع القهقرى [1] ، نظرت للعالم نظر الإعجاب والتقدير، قال تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [2] . فـ (الصفح) مفعول مطلق منصوب، (الجميل) وصف منصوب.
3- مبين لعدد عامله، بأن يدل على مرات صدور الفعل نحو: قرأت الكتاب قراءتين.
قوله: (وَقَدْ يَنُوبُ عَنْهُ غَيْرُهُ كـ (ضَرَبْتُهُ سَوْطاً) ، {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} [3] {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} [4] {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) } [5] .
يجوز حذف المصدر وإنابة غيره عنه. وحكم هذا النائب: النصب دائماً على أنه مفعول مطلق. وليس بمصدر، إذ مصدر العامل المذكور في الكلام قد حذف.
والضمير في قوله: (وقد ينوب عنه) يعود إلى المصدر لا إلى المفعول المطلق كما هو المتبادر، والأشياء التي تنوب عن المصدر كثيرة منها:
1-الآلة التي تستخدم لإيجاد معنى ذلك المصدر المحذوف، نحو: ضربته سوطًا، فـ (سوطًا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب بالفتحة. والأصل: ضربَ سوطٍ، فحذف المصدر، وأقيمت آلته مقامه.
2-عدده. نحو: سجد المصلي أربعًا. فـ (أربعًا) مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف، والأصل: سجوداً أربعاً. ومنه قوله تعالى: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} [6] فـ (ثمانين) مفعول مطلق منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والأصل: جلدًا ثمانين، فحذف المصدر، وأقيم العدد مقامه. [1] القهقرى: الرجوع إلى الخلف. [2] سورة الحجر، آية: 85. [3] سورة النور، آية: 4. [4] سورة النساء، آية: 129. [5] سورة الحاقة، آية: 44. [6] سورة النور، آية: 4.
اسم الکتاب : تعجيل الندى بشرح قطر الندى المؤلف : الفوزان، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 186