responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم المؤلف : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج    الجزء : 1  صفحة : 400
ويقوّي هذا الأصل قراءة أبي عمرو ويعقوب في قوله - عز وجل -: {لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً} [1]: {لا يَأْلِتْكُم} 2
ويقوّيه - أيضاً - قراءة ابن هرمز: (ألتناهم) بالمدّ؛ من: آلَتَ على وزن (أَفْعَلَ) كما ذكر أبو حيّان[3].
ويجوز[4] أن يكون الأصل (ل ي ت) من قولهم: لاتَهُ يَليِتُهُ ليْتاً؛ إذا نقصه وصرفه، ومن ذلك قول الشّاعر:
وَلَيْلَةٍ ذَاتِ نَدًى سَرَيْتُ ... وَلَمْ يَلِتْنِي عَنْ سُرَاهَا لَيْتُ5
أي: لم يصرفني عنها صارف، أو نقصٌ بي، أو عجزٌ منّي.
وعلى هذا التقدير فإنّ وزن {أَلَتْنَاهُمْ} (أَفَلْناهُم) وتقديره في الأصل: (أَليَتْنَاهُم) (أَفْعَلْنَاهُم) وتقديره بعد الإعلال: (أَلاْتنَاهُم) فَحُذِفَتِ العَين؛ وهيَ حرف العلّة؛ لالتقاء السّاكنين.

[1] سورة الحجرات: الآية 14.
2 ينظر: التبيان 2/1172، وحجة القراءات 676، وإتحاف فضلاء البشر 2/486.
[3] ينظر: البحر المحيط 8/149.
[4] ينظر: معاني القرآن للفراء 3/92، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج 5/66، والمحتسب 2/290، والتبيان 2/1172.
5 ينظر: معاني القرآن للفراء 3/92، ومجاز القرآن 2/221، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج 5/66، والمحتسب 2/290.
اسم الکتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم المؤلف : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست