responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 446
جهدًا لفَتْحِ الشُّباك المغلق" وقولك: "أجتهدُ اليومَ لبلُوغِ المجد غدًا".
ومن ذلك:
- قول امرئ القيس:
فجئْتُ وقد نضَّت لنوم ثيابَها ... لَدى السِّتْرِ إلا لبْسَةَ المتفضِّلِ1
فإن "النوم" يختلف في زمن "نضّ الثياب" أي: خلعها.
- قول أبي صخر الهذلي:
وإني لَتَعْروني لذِكْرَاكِ هزّةٌ ... كما انتفضَ العصفورُ بلَّلَهُ القَطْرُ2
فإن فاعل "الذكرى" يختلف عن فاعل "تعروني" ففاعل الذكرى هو "الشاعر" والذي يعروه "الهزة".
أما إذا استوفى الاسم الشروط السابقة للمفعول لأجله، فإنه يصح نصبه ويصح جره بحرف التعليل، وكلاهما صحيح في اللغة، وهذا معناه أن نصب المفعول لأجله -مع استيفاء الشروط- جائز لا واجب.

1 نضت: خلعت، لبسة المتفضل: اللبس الخفيف جدا كجلباب النوم.
الشاهد: في "نضت النوم" فإن زمن خلع الثياب يكون عادة سابقا لزمن النوم، فلم يتحد المصدر مع الحدث السابق في الزمن، لذلك جر بلام التعليل.
2 تعروني: تصيبني، هزة: رعشة، القطر: قطرات المطر.
يقول: حين أذكرك تصيبني رعشة لذكراك، فأنتفض انتفاض العصفور ينثر قطرات الماء عن ريشه.
الشاهد: في "تعروني لذكراك هزة" فإن الذي "يعروه" هو الهزة، وإن الذي يذكر حبيبته هو الشاعر، فاختلف الفاعل، لذلك جر المصدر بحرف التعليل.
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست