responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 363
فهاجموا مواقعَ الطيرانِ لينتصروا انتصارًا رخيصًا مُذهِلا. "العاقبة".
لام الجحود: الجحود معناه: شده الإنكار والرفض، ومن ذلك ما يقال: "جحد الكفار الإسلام" أي: أي رفضوه أشدّ الرفض، ولام الجحود تفيد النفي المؤكد.
وتحدد نحويا بأنها هي التي تقع بعد "مَا كَانَ" أو بعد "لم يَكُنْ".
ومن البيّن أن "ما كان" نفي، وأيضا "لم يكن" نفي، فتأتي اللام بعد ذلك مفيدة تأكيد النفي، كقولك: "لم أكن منافقًا لأكذِبَ وما كنت نَمَّامًا لأفسِدَ ما بين الناس" ومن ذلك قول القرآن:
- {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [1].
- {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [2].
وهذه اللام تضمر "أن" بعدها وجوبا، فالفعل منصوب "بأن المضمرة" هذا.. وتستعمل اللام أيضًا مع المضارع الاستعمالين الآتيين:
لام التعليل: وهي التي يكون ما بعدها سببا فيما قبلها، إذ تفيد أن ما قبلها يترتب على ما بعدها، كقولنا: "جاهد الرسولُ ليُسلمَ النَّاس، ورفض الطغاةُ ليعاندوه" ومن ذلك قول القرآن:
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [3].

[1] من الآية 137 من سورة النساء.
[2] من الآية 33 من سورة الأنفال.
[3] الآية الأولى من سورة الفتح.
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست