اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد الجزء : 1 صفحة : 190
"كل فرد" مع هذه الأسماء هو دخول "أل" عليها، فهذا نوع من التحديد والتعريف لها، ومن شواهد الاستغراق ما جاء في القرآن من قوله: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [1].
بعد هذا الفهم لتعريف الجنس أو استغراق الأفراد بواسطة "أل" ينبغي أن نضع في الاعتبار الملاحظتين الآتيتين عنها:
1- أن لها مع الاسم -في النوعين- بعض التحديد، فالأولى -الجنسية- تخصصه في الدلالة على مفهومه العام، والثانية -الاستغراقية- تخصصه في الدلالة على كل أفراده، لذلك يعتبر الاسم معرفة.
2- أن الاسم -حتى مع التخصيص بها- يبقى له جهة عموم سواء من حيث معناه -في الجنسية- أو أفراده -في الاستغراقية- لذلك يعامل أحيانًا على أنه نكرة كما سيأتي في بعض أبواب النحو.
ثانيا: "أل" غير المعرّفة:
الكلمات "الذي، السَّمَوءل، العبَّاس" جاء في أول كل منها "أل" وهي معارف بدون الحاجة إليها، ذلك أن "الذي" اسم موصول، أما "السَّموءل، العباس" فإنهما من الأعلام، فمجيء الألف واللام في أول الكلمات لم يجعلها معارف، كما كان الأمر مثلا في كلمات سبق ذكرها مثل "الصديق، الزميل، القناطر" ولذلك يطلق على "أل" في الكلمات "الذي، السموءل، العباس" بأنها غير معرفة. [1] من الآية 28 من سورة النساء.
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد الجزء : 1 صفحة : 190