اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد الجزء : 1 صفحة : 158
ولعلنا بذلك نفهم السبب في عدّ "أسماء الإشارة" من المعارف، إذ يتحدد معناها بسبب ما تحمله من الإشارة إلى المقصود، وما يصحبها أحيانا من الإشارات الحسية.
أسماء الإشارة:
"المشار إليه" مفردٌ أو مثنى أو جمع، وكل من هذه الثلاثة مذكر أو مؤنث، وقد جاء في اللغة العربية ألفاظ تدل على ذلك كله على التفصيل الآتي:
1- المفرد المذكر
أشهر ما ورد له لفظ واحد هو "ذا" ويستعمل منه "هذا، ذاك، ذلك" وجاء في القرآن: {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ} [1].
2- المفرد المؤنث
وأهم ما ورد من الألفاظ "ذهِ، ذِي، تِه" ويبدو أن الكلمتين الأوليين لا تكادان تستعملان بغير حرف التنبيه "ها"، فيستعمل منهما "هذِه، هذِي" -مع استعمالها مجردتين- وأن الكلمة الأخيرة تستعمل أيضًا هذا الاستعمال، فيقال "هاته المرأة" لكن أكثر ما تستعمل مع اللام والكاف اللاحقتين بها، فيقال "تلك" جاء في القرآن: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ} [2] وجاء أيضا: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ} [3].
ومن استعمال "هذي" قول أبي العلاء المعري: [1] الآية 70 من سورة النساء. [2] الآية 94 من سورة العنكبوت. [3] الآية 141 من سورة البقرة.
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد الجزء : 1 صفحة : 158