responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 140
حتى يَختلِطُوا بالناسِ أجْلَ أن يُحزنَه" [1].
- قول المجنون:
فحبّي لها حبٌّ تمكنَ في الحَشَا ... فما إن أرَى حُبًّا يكونُ له مِثْلُ2
هذا، وينبغي التنبه إلى الملاحظتين الآتيتين عن المتصل:
الأولى: ذكر "ابن مالك" دليلا على عدم استقلال هذا الضمير بأنه لا يبتدأ به ولا يقع بعد الحرف "إلَّا" فإن هذين الموضعين -المبتدأ وما بعد إلا- لا يشغلهما إلا الاسم المستقل بنفسه، ولك أن تجرب الإتيان بأي ضمير متصل -من ضمائر الأمثلة السابقة- في هذين الموضعين، وإنك لن تستطيع!!
الثانية: أن هذا الضمير يجيء في محل رفع ونصب وجر، كما اتضح من الأمثلة السابقة، وكقولك: "وصلْنَا لهدفِنَا ولم تُقَابِلْنَا صعوباتٌ معوّقة".
ب- البارز المنفصل:
المنفصل -كما يدل اسمه عليه أيضًا- ما يمكن أن يستقل بنفسه نطقًا ولا يحتاج إلى كلمة أخرى يتصل بها، كما نقول: "نحن مُقدّرون للحرية، فهي إحساسٌ نبيلٌ وتضحية" فكل من الضميرين "نحن، هي" يندرج تحت اسم "المنفصل" إذ يستقل نطقا ولا يعتمد على غيره.

[1] صحيح البخاري، الجزء الثامن، كتاب الاستئذان.
2 الحشا: يقول القاموس: ما في البطن، والمراد أنه امتلأت به نفسه، ما إن أرى: "إن" هنا حرف زائد؛ لأنه يمكن إزالته من الكلام دون أن يختل المعنى.
وفي البيت: من الضمائر المتصلة ياء المتكلم في "حبي" وضمير الغائب في "له".
اسم الکتاب : النحو المصفى المؤلف : محمد عيد    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست