بجرِّ (كليبٍ) أي: أشارت إلى كليب فحذف الجار، وأبقى عمله شذوذاً، وكقول الشاعر:
وَكَريمَةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلِفْتُهُ ... حَتَّى تَبَذّخَ فَارْتَقى الأعْلامِ1
بجر (الأعلام) أي: فارتقى في الأعلام.
قال ابن مالك[2]: "ومن بقاء الجرّ بالحرف المحذوف قوله عليه الصلاة والسلام:"صلاة الرجل في الجماعة تضعَّف علىصلاته في بيته وفي سوقه خمسٍ وعشرين ضعفاً"[3] قال: أي بخمسٍ.
قال ومنه قوله عليه السلام:"فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة" قال: "أي بسبعين صلاة"[4].
1 بيت من الكامل: دون عزو في شرح التسهيل: 2/151، والارتشاف: 1760، والمقاصد النحوية: 3/341، والأشموني: 2/234، والدرر اللوامع: 4/192.
والتاء في: (وكريمةٍ) قيل: تاء التأنيث، لأن المعنى ونفس كريمة، وقيل هي للمبالغة وفيها حينئذٍ شذوذ، وحذف التنوين من قيس ضرورة. [2] شواهد التوضيح والتصحيح: 94، ولكنّ المحقق ضبطها سهواً بالنصب. [3] أخرجه البخاري في كتاب الأذان باب فضل صلاة الجماعة والرواية عنده بالنصب، ولم يشر العيني إلى رواية الجر:4/337 وكذلك ابن حجر: 2/148، ورواية الجر عند السيوطي في همع الهوامع: 4/221. [4] وهو رواه أحمد: 6/272 ولفظه عنده: فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين ضعفاً، وشواهد التوضيح والتصحيح: 94.