اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 75
وعلى فَعَّيل: ويكون فيهما. فالاسم نحو: عُلَّيق[1] وقُبَّيط[2]. والصفة نحو: زُمَّيل[3] وسُكَّيت.
فأمَّا قولهم: جِنْدَورةٌ، للحدقة فهو من باب قِرطَعْب، والواو أصل في بنات الأربعة[4]، من غير المضاعف، وإن كان ذلك قليلًا. وهذا[5] أولى من جعلها زائدة، من معنى قولهم: حَدْرة، فيكون وزن الكلمة "فِنعَولة". فإِنَّ ذلك بناء لم يستقرّ في كلامهم. وكذلك حِندِيرة: "فِعلِيلٌ"[6] كقِندِيل، وليست بـ"فِنعِيلَة" من لفظ حَدرة، لما في ذلك من إثبات بناء لم يوجد.
وأمَّا قولهم: عُنظُوب[7]، فيكمن أن يكون "فُنعُولًا"[8]، غير بناء أصليّ، بل الواو إشباع؛ لأنَّ سيبويه[9] حكى عُنظُبًا، فيمكن أن يكون عُنظُوب إِشباعًا منه.
وأمَّا قولهم: رَجلٌ وَيلِمَّةٌ ووَيلُمَّةٌ[10]، فخارج على[11] الحكاية، أي: يقال له من دهائه: وَيلِمَّه. ثم ألحقوا الهاء للمبالغة كداهية[12].
وإذا فَصلتْ بينهما اللام كان:
على فَعَنْلًى: ويكون فيهما. فالاسم نحو: قَرَنبًى[13] وعَلَندًى[14] والصفة نحو: حَبَنطًى[15] وسَبَندًى[16]. [1] العليق: نبات. [2] القبيط: طائر. [3] الزميل: الرذل الضعيف الجبان. [4] كذا. والصواب: "الخمسة". وهذا خلاف ما قرر في ص195 حيث قضى أن الواو لا تكون أصلًا في بنات الخمسة. والمسألة فيها اضطراب لدى المؤلف. فهو يعرض لأصالة الواو وزيادتها، ثم يذكر فنعولة فيشير إلى زيادة النون مع الواو. فلو أنه قطع بأصالة النون وزيادة الواو لكان وزن الكلمة مجردة من التاء. "فِعْلَول" نحو: فردوس، وهو بناء معروف. وقد أجاز بعضهم أيضًا زيادة النون والواو في حندورة. انظر المزهر 2: 20. [5] ف: وهو. [6] كذا، على إسقاط تاء التأنيث. [7] العنظوب: ذكر الجراد. [8] ف: "منقولًا". وفي الحاشية ما أثبتنا. [9] انظر الكتاب 2: 350 ومختصر شرح أمثلة سيبويه ص223. [10] انظر الخصائص 3: 214 والنوادر ص244 والخزانة 1: 562-563 واللسان والتاج "ويل" والتمام ص16. [11] اللسان والتاج: عن. [12] م: كراهية. [13] القرنبى: دويبة شبه الخنفساء. [14] العلندى: شجر. [15] الحبنطى: القصير الغليظ. [16] السبندى: الطويل.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 75