responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 67
وعلى فَعْلَل: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: قَردَد[1] ومَهدَد[2].
وعلى فِعْلِل: ولم يجئ إِلَّا صفة، وهو قليل، قالوا: رَمادٌ رِمدِدٌ[3].
وعلى فُعْلَل: ويكون فيهما. فالاسم: عُندَد[4]. والصفة [نحو] : [5] قُعدَد[6] ودُخلَل[7].
فأمَّا قولهم: رَمادٌ رِمدَدٌ، فينبغي أن يكون مما فُتح تخفيفًا؛ لأنهم قالوا: رِمدِدٌ، فيكون كبُرْقَع؛ لأنَّ الأصل بُرقُعٌ بضمّ القاف، لكنه[8] فُتح تخفيفًا، وقد تقدّم ذلك[9]. وإنَّما لم يَثبت بهذا "فِعلَلٌ"؛ لأنه لا يُحفظ إِلَّا فيما سُمع فيه "فِعلِل" بالكسر، ولو كان بناءَ أصلٍ لجاء حيث لم يجئ معه "فِعلِل". وهو مع ذلك قليل.
وإذا لحقت بعد اللام يكون:
على فَعْلًى: نحو: عَلقًى10. ولم يجئ صفة إِلَّا بالهاء، نحو: ناقةٌُ حَلْباةٌ رَكْباةٌ.
وعلى فِعْلًى: نحو: مِعزًى. ولم يجئ صفة إِلَّا بالهاء، نحو: امرأةٌ سِعلاةٌ[11]، ورَجلٌ عِزهاةٌ[12].
فأمَّا قولهم: رَجلٌ كِيصًى[13]، فهو اسم وُصِف به، وليس بجار على فعله، ولا يلزمه أن يُستعمل تابعًا، فيكون ذلك دليلًا على أنه ليس بصفة في الأصل. ومما يدلُّ على أنه ليس بصفة في الأصل[14]: استعمالُهم له جاريًا على المؤنث بغير هاء، فيقولون: امرأةٌ كِيصًى. وقد تَقَدَّم أنَّ الصفة إذا كانت غير مطابقة للموصوف حُكم لها بحكم الأسماء.

[1] القردد: الوجه.
[2] مهدد: من أسماء النساء.
[3] الرمدد: الكثير الدقيق جدًّا.
[4] العندد: الحيلة. وفي حاشية ف: وسُردَد وعُنبَب.
[5] سقط من ف.
[6] القعدد: الجبان اللئيم.
[7] دخلل الشيء: داخله.
[8] م: لأنه.
[9] في الورقة 7.
10العلقى: ضرب من الشجر. م علفى.
[11] السعلاة: أنثى الغيلان. وصفت المرأة بها استعارة.
[12] العزهاة: العازف عن اللهو والنساء.
[13] الكيصى: الذي ينزل وحده ويأكل وحده ولا يهمه غير نفسه.
[14] سقط "وليس بجار ... الأصل" من م، واستبدل به "بدليل".
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست