responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 56
[الخماسي المجرد] :
وأمَّا الخماسي فله أربعة أبنية متفق عليها:
فَعَلَّلٌ: ويكون في الاسم والصفة. فالاسم نحو: سفرجل وفرزدق. والصفة نحو: [[7]ب] شَمردَل[1] وهَمرجَل[2].
وفُعَلِّلٌ: ويكون فيهما. فالاسم نحو: خُزَعْبِلة[3]. والصفة نحو: قُذَعْمِلة[4].
وفَعْلَلِلٌ: ولم يجئ إلى صفة، نحو جَحْمَرِش[5] وقَهْبَلِس[6].
وفِعْلَلٌ: ويكون فيهما. فالاسم نحو: قِرْطَعْب[7]. والصفة نحو: جِرْدَحْل[8].

[1] الشمردل: الطويل.
[2] الهمرجل: الجواد السريع.
[3] الخزعبلة: الفكاهة والمزاح.
[4] القذعملة: الناقة الشديدة م: قذعميل.
[5] الجحمرش: العجوز الكبيرة.
[6] القهلبس: الأبيض الذي تعلوه كدرة.
[7] القرطعب: القطعة من الخرقة.
[8] الجردحل: الضخم من الإبل.
في كلامهم أربعة أحرف بالتحريك. ولذلك سكّن آخر الفعل في "ضربتُ"؛ لأنَّ ضمير الفاعل تنزَّلَ[1] من الفعل منزلة جزء من الكلمة، فكرهوا لذلك تواليَ أربعة أحرف بالتحريك. فإذا كان ممتنعًا، فيما هو كالكلمة الواحدة، فامتناعه فيما هو كلمة واحدة أحرى.
وأمَّا "فِعْلُلٌ" فحُكي منه زئبُر وضِئبُل[2]. وذلك شاذٌّ لا يلتفت إليه؛ لقلة استعماله.
والسبب[3]، في أن كانت أبنية الثلاثي أكثر من أبنية الرباعي، أن الثلاثي أخف؛ لكونه أقل أصول الأسماء المتمكنة، فتصرفوا فيه؛ لخفته أكثر من تصرفهم في الرباعي. ولذلك أيضًا كانت أبنية الرباعي أكثر من أبنية الخماسي؛ لأنَّ الرباعي -على كل حال- أقل حروفًا من الخماسي[4]، فكان أخف منه، فتصرفوا فيه لذلك أكثر من تصرفهم في الخماسي.

[1] م: نزل.
[2] الضئبل: الداهية، وفي حاشية ف بخط أبي حيان: نِئبُل بمعنى الداهية عن أبي الطيب الحلبي، وخِرفُع وبِرعُم وزِعبُر عن ابن جني وابن سيده وآخرين.
[3] انظر الخصائص 1: 55، 56.
[4] سقط "لأنَّ الرباعي ... من الخماسي" من م.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست