اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 51
باب: أبنية الأسماء
[الثلاثي المجرد] :
أبنية الأسماء[1] الأصولِ أقل ما تكون ثلاثة، وأكثر ما تكون خمسة. ولا يوجد اسم متمكن، على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون منقوصًا، نحو: يد ودم وبابهما.
فأمَّا الثلاثي من الأصول فيتصور فيه اثنا عشر بناء؛ وذلك أنه يتصور في الفاء أن تكون مفتوحة ومضمومة ومكسورة. ويتصور -مع تحريكها بالفتح- في العين أربعة أوجه: أن تكون مفتوحة ومضمومة[2] ومكسورة وساكنة. وكذلك مع تحريكها بالضم والكسر. إِلَّا أنه أهمل منها بناءان –وهما "فُعِلٌ" و"فِعُلٌ"؛ لكراهية الخروج من ضم إلى كسر، أو من كسر إلى ضم.
فأمَّا دُئِلٌ[3] ورُئِمٌ[4] فلا حجة فيهما، لاحتمال أن يكونا منقولين من "دُئِلَ" و"رُئِمَ" اللذين هما فعلأنَّ مبنيان للمفعول إلى الأسماء؛ لأنه يقال: دَأَلَ[5] ورَئِمَ[6]. فإذا بُنيا للمفعول قيل: دُئِلَ ورُئِمَ. وقد ينقل الفعل إلى الاسم في حال التنكير؛ ألا ترى أنهم قالوا: اليَنْجَلِبُ، للخَرَز الذي يُجلَب الإنسان به إلى أمر[7]؟ فيكون دُئِلٌ ورُئِمٌ[8] من هذا القبيل، فلم يبق للثلاثي من الأصول إِلَّا عشرة أبنية:
فَعْلٌ: ويكون في الاسم والصفة. فالاسم نحو: صقْر وفهْد. والصفة نحو: ضخْم وصعْب9. [1] سقط من م. وانظر في هذا الباب 2: 315، 342 من الكتاب و2: 4، 36 من المزهر. [2] م: بالفتح أن تكون العين مضمومة ومفتوحة. [3] الدئل: ابن آوي. وهو أيضًا اسم علم لجد من جدود أبي الأسود الدؤلي. [4] الرئم: الاست. وأثبت أبو حيان في حاشية ف: ذكر ابن مالك أن وُعَلًا لغة في وَعِل، وأن أكثر النحويين لا يعتدون بهذا البناء في الأسماء. [5] دأل: مشى مشيا فيه ضعف. [6] رئم: أحب وألف. وفي حاشية ف: "رئم" بفتح الهمزة وكسرها وفوقها: معًا. [7] م: في الخرزة التي يجلب بها الغائب. وكذلك في نسخة أخرى كما جاء في حاشية ف. وانظر ص 75. [8] سقط من م.
9: صعب وضخم.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 51