اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 45
فأمَّا قول أبي حَيَّةَ النُّمَيري1:
وعاد لنا حلو الشباب ربيح ... وقالوا حمام قلت حُم لقاؤها
وقول جِرانِ العَود2:
فأمَّا العُقاب فهي يمنها عقوبة ... وأمَّا الغراب فالغريب المطوح
وقول[3] سَوَّارِ بن المُضَرَّب4:
فكان البان أن بانت سليمى ... وفي الغرب اغتراب غير داني
وقول الشَّنفَرَى5:
فقال غراب لاغتراب من النوى ... وبالبان بينٌ من حبيب تعاشره
وقول الآخر6:
دعا صُرَدٌ يومًا على غصن شَوْحَطٍ ... فطار بذات البين مني غرابها
فقلت أتصريد وشحط وغربة ... فهذا لعمري نأيها واغترابها
فليس باشتقاق صحيح.
بل أُخذ "حُمَّ" من الحمام على جهة التفاؤل، [7]والبينونة من البان، والاغتراب من الغَرب، والتصريد والشحط من الصُّرَد والشوحط، والعقوبة من العُقاب، على جهة التطير. وإِلَّا فهذه المعاني ليست بموجودة في هذه الأشياء، كما أن الاغتراب موجود في غراب، والجرد في جرادة.
1 من قصيدة له. زهر الآداب 2: 167، 168 والحيوان 3: 445، 446. وحم: قضى وقرب. وعاد: رجع. والربيح: ما فيه ربح كثير، خبر لمبتدأ محذوف.
2 ديوانه ص3 والحيوان 3: 441. والمطوح: البعيد. [3] م: وقال.
4 قبله في الحيوان 3: 440:
تغني الطائران ببينِ ليلى ... على غصنين من غَرَبٍ وبانِ
وينسب الشعر أيضًا إلى المعلوط وجحدر العكلي. انظر عيون الأخبار 1: 149 والكامل ص126 ونثار الأزهار ص75. والغرب والبان: نوعان من الشجر. وبانت فارقت.
5 من أبيات تنسب إلى كُثير عزة وإلى شاعر سهميّ. وقبله:
رأيت غرابا ساقطا فوق بانة ... ينتف أعلى ريشه ويطايره
فقلت ولو أني أشاء زجرته ... بنفسي للنهديّ هل أنت زاجره
ديوان كثير 1: 192، 195 وعيون الأخبار 1: 147، 148 والحيوان 3: 441 وزهر الآداب 2: 169 والمحاسن والمساوئ 2: 15، 16 والمستطرف 2: 169. والنوى: الفراق.
6 زهر الآداب 2: 168 والحيوان 3: 437. وسقط البيت الثاني من م. والصرد: طائر. والشوحط: شجر. والتصريد: القطيعة. والشحط: البعد. [7] م: التفوّل.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 45