اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 446
شبهها بالطاء والظاء بسبب الإطباق، كما ذُكر.
وتبيينها قبل الضاد أحسنُ من تبيينها قبل الصاد والسين والزاي؛ لأنَّ الضاد أبعد منها؛ لأنها لا تقاربها في المخرج، وحروف الصفير تقاربها في المخرج.
وتبيينها قبل حروف الصفير أحسنُ من تبيين بعضها قبل بعض؛ لأنَّ بعضها أقربُ إلى بعض في المخرج من حروف الصفير إليها.
وتبيين الطاء والدال والتاء، إذا وقعت قبل الظاء والثاء والذال، أو وقعت الظاء والثاء والذال قبلها، أحسنُ من تبيين الطاءِ والدالِ والتاءِ إذا وقع بعضها قبل بعض، و[1] الظاءِ والثاء والذال إذا وقع بعضها قبل بعض؛ لأنَّ الظاء[2] وأُختيها بعضُها أقربُ إلى بعض منها إلى الطاء[3] وأُختيها، وكذلك الطاء[4] وأختاها بعضها أقرب إلى بعض منها إلى الظاء[5] وأختيها.
وتبيين الظاء وأُختيها[6]، إذا وقع بعض منها قبل بعض، أحسن[7] من تبيين الطاء وأُختيها إذا وقع بعض منها قبل بعض؛ لأنَّ في الظاء وأُختيها رخاوة, فاللسان يتجافى عنهنّ؛ ألا ترى أنك إذا وقفت عليهنّ رأيت طرف اللسان خارجًا عن أطراف الثنايا، فكأنها خرجت عن حروف الفم إذ قاربت الشفتين؟ [8] والطاء وأُختاها ليست كذلك؛ ألا ترى أنَّ الأسنان العليا منطبقة على الأسنان السفلى، واللسانُ من وراء ذلك[9] فلم يتجاوز الفم؟ والإدغام، كما تَقَدَّمَ، أصله أن يكون في حروف الفم.
وإذا أُدغمت التاء والدال والثاء والذال[10] في شيء، ممّا تَقَدَّمَ أنهنَّ[11] يدغمن فيه, قُلبت إلى جنسه. قال12:
ثارَ, فَضَجَّت ضَّجَّةً رَكائبُهْ [1] سقط من م حتى "بعضها قبل بعض". [2] م: الطاء. [3] م: الظاء. [4] م: الظاء. [5] م: الطاء. [6] ف: "وكذلك الظاء وأختاها". وفي الحاشية أن "تبيين" موضع "كذلك" في إحدى النسخ. أثبت أبو حيان هذا. ولم يتنبه إلى جر أختيها. [7] سقط من النسختين حتى "منها قبل بعض"، وألحقه أبو حيان بحاشية ف. [8] م: السين. [9] سقط من م. [10] م: الياء والذال والثاء. [11] م: أيهن.
12 انظر ص438.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 446