اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 338
فإن كان ما في آخره ألف فإنه إن أُسند إلى ضمير غائب مفرد بقي على ما كان عليه قبل الإسناد، نحو: زيدٌ غَزا وعمرٌو رَمَى. وإنْْ أُسند إلى ضمير غائبَينِ رُدَّت الألف إلى أصلها، نحو: غَزَوَا ورَمَيا، ولم تُحذف لالتقاء الساكنين[1]، لئلَّا يلتبس فعل الاثنين بفعل الواحد.
وإن أُسند إلى ضمير غائبِينَ حُذفت لالتقاء الساكنين وعدم اللَّبس، نحو: غَزَوْا ورَمَوْا. وإن أُسند إلى ضمير غائبات رُدَّتِ[2] الألف إلى أصلها، ولم تعتلَّ، نحو: غَزَوْنَ ورَمَيْنَ؛ لأنَّ ما قبل نون[3] جماعة المؤنَّث ساكنٌ أبدًا، وحرف العلَّة إذا سكن وانفتح[4] ما قبله[5] لم يعتلَّ إِلَّا في "يَوْجَلُ" خاصَّة[6].
وإن أُسند إلى ضمير متكلِّم أو مخاطَب، كائنًا ما كان، رددتَ [7] الألف إلى أصلها من الياء أو الواو، نحو: رَمَيتُ وغَزَوتَ، ورَمَيتُما وغَزَوتُما، ورَمَيتُم وغَزَوتُم، وَرَمَيْتُنَّ وغَزَوتُنَّ، ورَمَينا وغَزَونا؛ لأنَّ ما قبل ضمير المتكلِّم أو المخاطَب أبدًا ساكن أيضًا.
وإن كان[8] ما في آخره ياء أو واو فإنه إن أُسند إلى ضمير غائب[9] أو مخاطَب أو متكلِّم بقي[10] على حاله لا يتغيَّر، نحو: رَضِيَ وسَرُوَ، ورَضِيا وسَرُوَا، ورَضِيْنَ وسَرُوْنَ، ورَضِيْتَ ُِوسَرُوتَ ُِ, ورَضِيتُما[11] وسَرُوتُما، ورَضِيتُم وسَرُوتُم، ورَضِيتُنَّ وسَرُوتُنَّ ورَضِينا وسَرُونا. إذ لا موجب لتغييرها عن حالها، إِلَّا أن يكون الضمير ضمير جماعة مذكَّرينَ غائبين[12] فإنك تحذف الواو والياء، وتضمُّ ما قبل واو الجمع[13] نحو: رَضُوْا وسَرُوْا.
وسبب ذلك أنَّ الواو يتحرَّك ما قبلَها أبدًا بالضمِّ[14] نحو: ضَرَبُوا. فلو قلتَ "رَضِيُوا"[15] و"سَرُوُوا"[16] لاستَثقلتَ الضَّمَّة في الياء والواو لتحرُّك ما قبلهما، فيجب حذفُها فيجتمع. [1] في حاشية ف أن الساكنين هما الألف المنقلبة عن لام الفعل وألف الاثنين. [2] ف: رددت. [3] سقط من م. [4] م: أو انفتح. [5] سقط من م. [6] كذا. وانظر ص286. [7] سقط من م. [8] سقط من م. [9] م: غائبات. [10] سقط من م. [11] م: رضوتما. [12] م: عاقلين. [13] م: الجميع. [14] م: بالضمَّة. [15] م: رَضيوا. [16] م: سروا.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 338