اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 333
[المعتلُّ اللام] :
فأمَّا المعتلُّ اللام فلا يخلو أن يكون اسمًا أو فعلًا. فإن كان فعلًا فلا يخلو من أن يكون على ثلاثة أحرف، أو على أزيد. فإن كان على ثلاثة أحرف فإنَّه يكون على "فَعَلَ" و"فَعُلَ" و"فَعِلَ" بفتح العين وضمِّها وكسرها:
أمَّا المفتوحة العين والمكسورتها فإنها تكون في ذوات الواو والياء. فمثال "فَعَلَ"[1] من الياء: رَمَى، ومن الواو: غَزا. ومثال "فَعِلَ"[2] من الواو: شَقِيَ،[3] ومثاله من الياء: عَمِيَ.
وأمَّا المضمومةُ[4] العين فلا توجد إِلَّا في الواو نحو: سَرُوَ. ولا تُوجد في الياء[5] إِلَّا في التعجُّب نحو: لَقَضُوَ الرَّجُلُ! [6] أصله "لقَضُيَ"، فقُلبت الياء واوًا لانضمام ما قبلها؛ لأنَّ الياء وقبلها الضَّمَّة بمنزلة الياء والواو. فكما أنَّ اجتماع الياء والواو ثقيل فكذلك الياء إذا كان قبلها ضمَّة، لا سيَّما والياء في محل التغيير. وهو الطَّرف. فلم يكن بدٌّ من قلب الياء حرفًا من جنس الضَّمَّة وهو الواو، أو قلب الضَّمَّة كسرة لتصحَّ الياء، فلم يمكن قلبُ[7] الضَّمَّةِ كسرة كراهيةَ أن يلتبس "فَعُلَ" بـ"فَعِلَ"، فقُلبت الياء واوًا.
فإن قيل: ولأيِّ شيء امتنع بناءُ "فَعُلَ" من ذوات الياء؟ فالجواب[8] أنَّ الذي مَنَعَ من ذلك أنهم لو فعلوا ذلك لأدَّى[9] إلى الخروج من الخفيف إلى الثقيل؛ لأنه يلزم فيه كما ذكرنا قلبُ. [1] المنصف 2: 111-112. [2] المنصف 2: 112. [3] م: سقي. [4] المنصف 2: 112 -113. [5] كذا، وقالوا: نَهُوَ يَنهُو. وهو من اليائيِّ. [6] تقول: لقضو الرجل، إذا بالغت في الخبر عنه بجودة القضاء. المنصف 1: 307. [7] م: وهو الواو وقلب. [8] المنصف 1: 113. [9] زاد في م: ذلك.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 333