اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 325
قَد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَهْ ... وشَحَطَتْ, عَن دارِها الظَّعِينَهْ
يا لَيتَ أنَّا ضَمَّنا سَفِينَهْ ... حَتَّى يَعُودَ الوَصلُ كَيَّنُونَهْ
وما عدا هذا المستثنياتِ[1] ممَّا سَكَن ما قبلَه، أو ما بعدَه، أو ما قبلَه وما بعدَه، فلا يُعلُّ أَصلًا بأكثرَ من أن تُقلب الواو فيه ياء، إِذا اجتمعت مع الياء وقد[2] تَقَدَّمَ أَحدُهما بالسكون. فإذا قَلبتَ الواو ياء أدغمتَ الياء في الياء. وذلك نحو "فَيْعُول"[3] من القيام، تقول فيه: قَيُّومٌ. وكذلك "فَيْعال"[4] نحو: قَيَّام[5]. الأصلُ فيهما "قَيْوُوْمٌ" و"قَيْوامٌ"، فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء.
وكذلك تَفعل في كلِّ عينٍ، تكون واوًا فتجتمع مع ياء، ويَسبِقُ أحدُهما بالسكون، إِلَّا أن يَشِذَّ من ذلك شيء نحو[6] ضَيْوَنٍ[7]، أو يكون أحدُهما مَدَّةً فإنك لا تُدغم. فلو بَنَيتَ مثل "فُوعَل"[8] من القول لقلت "قُوْوَلٌ"[9] ولم [48أ] تُدغم؛ لأنَّ الواو مدَّة، وقد تَقَدَّمَ السبب في ذلك في الفعل.
فإن جمعتَ اسمًا معتلَّ العين[10] على وزن "مَفاعِلَ" أو "مَفاعِيلَ" فإنك تُبقي العين على أَصلها، من ياء أو واو، ولا تُعِلُّ. إِلَّا أن تَقَعَ في الجمع على حَسَبِ ما كانت عليه في المفرد معتلَّة -نحو قولك في قائم: "قَوائم"، فتَقلِب العينَ همزةً كما قلبتَ في "قائم"؛ لأنها بعد ألف زائدة في الجمع كما كانت في المفرد- أو يكتنفَ ألفَ الجمع واوان أو ياءان أو واو وياء، بشرط القرب من الطَّرَف. وقد تَقَدَّمَ إحكام ذلك في البدل.[11] وذلك نحو قولك في جمع "فُعَّل"[12] من القول نحو قُوَّل: "قَوائل"، وفي [جمع] [13]، "فَيْعَل" نحو قَيَّل: "قَيائل"، وفي [1] م: المستثنات. [2] سقط من م. [3] المنصف 2: 17-18. [4] م: فعال. [5] المنصف 2: 18-19. [6] المنصف 2: 46-47. [7] الضيون: السنَّور. [8] وهذا بناء صناعي لم يذكره في الأبنية. [9] كذا، وليس في المثال ياء. فلعله يريد من البيع، فيكون: بُويَعٌ. [10] المنصف 2: 43-46. [11] في الورقتين 32 و33. [12] م: "فَعَّل". المنصف: فيعل. [13] من م.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 325