اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 300
الماضي، مع أنَّ الأكثر على أنَّ المضارع ... [1] فالأحرى أن يُحمل الماضي على المضارع في ثبات الواو.
ويجوز الإتمام[2] في "مَفعُول" من ذوات الياء، وهي لغة بني تميم. قال3:
وكأنَّها تُفَّاحةٌ, مَطْيُوبةٌ
وقال علقمة4:
[حَتَّى تَذكَّرَ بَيضاتٍ, وهَيَّجَهُ] ... يَومُ رَذاذٍ, علَيهِ الرِّيحُ, مَغْيُومُ.
والإِعلالُ أَفصحُ.
ولا يجوز الإتمام[5] في ذوات الواو إِلَّا فيما سُمع. والذي سُمع من ذلك[6]: مِسكٌ مَدْوُوفٌ، قال الراجز[7].
والمِسكُ في عَنبَرِه المَدْوُوفُ
والأشهر: مَدُوف. وقالوا: رَجلٌ مَعْوُودٌ وفَرَسُ مَقْوُودٌ وثَوبٌ مَصْوُونٌ وقولٌ مَقْوُولٌ. وإنَّما لم يَجزِ الإتمامُ[8] في "مُفْعُول" من ذوات الواو، إِلَّا فيما شذَّ؛ لأنَّ الواو أثقل من الياء.
وخالفَ المبرّد[9] كافَّة النَّحويِّين[10]، فأجاز الإتمام[11] في ذوات الواو قياسًا على ما ورد. [1] كلمة مخرومة لم أتبينها. [2] م: الإشمام.
3 أنشده الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء. المقتضب ص3 وشرح المفصل 10: 8 وشرح الملوكي ص353 والخصائص 1: 261 ومقتضب المبرد 1: 101 والمنصف 1: 286 وأمالي ابن الشجري 1: 210 والعيني 4: 574 والصحاح واللسان والتاج "طيب".
4 من مفضلية له. ديوانه ص56 والمفضلية 120 والمنصف 1: 286 وأمالي ابن الشجري 1: 210. [5] م: الإشمام. [6] المقتضب ص3 والمنصف 1: 285- 287 وأمالي ابن الشجري 1: 209. [7] المقتضب ص3 والمنصف 1: 285 والخصائص 1: 261 وشرح المفصل 10: 80 وشرح الملوكي ص355. واللسان والتاج "دوف". المدووف: المسحوق أو الممزوج أو المبلول. م: "المذروف" بالذال وكذلك فيما يلي. [8] جعله سيبويه مكروهًا. انظر الكتاب 2: 363 والخصائص 1: 98. م: الإشمام. [9] كذا. والصواب أنه الكسائي. انظر شرح الشافية 4: 149-150 والمقتضب 1: 99-103. وقد نقل أبو حيان إلى حاشية ف من خط ابن عصفور ما يلي: هذا الذي ذكرته عن المبرد هو الذي حكاه أبو الفتح عنه. وأمَّا الذي ذهب إليه أبو العباس في تصريفه فخلاف هذا. وذلك أنه إنَّما أجاز رد مبيع إلى أصله في الضرورة، ولم يجعله قياسيًّا، وحكى عن النحويين أجمعين أنهم يجيزون إتمام مفعول من ذوات الواو في الضرورة. وأجاز ذلك هو عند الضرورة، واحتج أنه قد جاء في الكلام مثله، لكنه معتل لاعتلال الفعل، والذي جاء في الكلام ليس على فعل. فإذا اضطر الشاعر أجرى هذا على ذلك. فمما جاء منه: النَّوُور وقولهم: سُرتُ سُوُورًا. ثمَّ قال: وهذا أثقل من مفعول من الواو؛ لأنَّ فيه واوين وضمَّة، وإنَّما ثَمَّ واوان بينهما ضمَّة. [10] انظر المقتضب ص3-4 والمنصف 1: 285. [11] م: إلاشمام.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 300