responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 265
جميعًا"؛ لأنَّ النبيَّ -عليه السَّلام- كان يَرفع إحدى رجليه في صلاته.
وقالوا: أَيا وهَيا، في النداء[1]. والهاء بَدَلٌ من الهمزة؛ لأنَّ "أَيا" أكثرُ من "هيا". قال2:
وانصَرَفَتْ, وهْيَ حَصانٌ مُغضَبَهْ ... ورَفَعَتْ, بِصَوتِها: هَيا أَبَهْ
يريد: أَيا أَبَهْ.
وقالوا: هَمَا واللهِ لقد كان كذا، يريدون: أَما واللهِ لقد كان كذا.
وأُبدلت أيضًا من الهمزة، في:[3] أَثَرتُ التُّرابَ[4] وأَرَحتُ الماشيةَ، وأَرَقتُ الماءَ وأَرَدتُ الشَّيء، وفيما يتصرَّف منها، فقالوا: هَثَرتُ وهَرَحتُ وهَرَقتُ وهَرَدتُ، وأُهَثِيرُ وأُهَرِيحُ وأُهَرِيقُ وأُهَرِيدُ، ومُهَثِيرٌ ومُهَرِيحٌ ومُهَرِيقٌ ومُهَرِيدٌ.
وتُبدل أيضًا من همزة الاستفهام، فيقولون[5]: هَزَيدٌ مُنطلِقٌ؟ يريدون: أزيد منطلق؟ وأَنشد الفرَّاء6:
وأَتَى صَواحِبُها فقُلنَ: هَذا الَّذِي ... مَنَحَ المَوَدَّة غيرَنا, وجَفانا؟
يريد: أذا الذي.
وأُبدلت من الألف في "هُنا" في الوقف، فقالوا: هُنَهْ. قال الراجز7:
قَد وَرَدَتْ, مِن أَمكِنَهْ ... مِن ههُنا, ومِن هُنَهْ
وأُبدلت من الياء في 8 "هذِي"، فقالوا: هذِهْ، [38 أ] في الوقف. وقد تُبدل أيضًا منها في

[1] الإبدال 2: 569. م: أيا في النداء وهيا.
2 الأغلب العجلي. ديوانه ص148 ومجمع الأمثال 2: 134 وفصل المقال ص218 وسر الصناعة ص554 والإبدال 2: 569 وشرح المفصل 8: 119. والحصان: العفيفة.
[3] الإبدال 2: 569 -570 وشرح الشافية 3: 222-223.
[4] في شرح الشافية وشرح المفصل والإبدال "أنرت الثوب" أي: جعلت له علمًا. وفي الكتاب: همرت.
[5] شرح الشافية 3: 223-224.
6 أنشده اللحياني عن الكسائي لجميل بن معمر. اللسان والتاج "ذا". وانظر المفصل 2: 262 وشرحه 10: 43 ورسالة الملائكة ص93 والصحاح والقاموس والتاج "ها" وشرح الشافية 3: 224 وشرح شواهده ص447 حيث قال البغدادي: "وقائله مجهول، ويشبه أن يكون من شعر عمر بن أبي ربيعة المخزومي، فإن في غالب شعره أنَّ النساء يتعشَّقنه". قلت: وليس في ديواني عمر وجميل المطبوعين، والصواحب: جمع صاحبة.
7 سر الصناعة 1: 182 وشمس العلوم 1: 16 والمفصل 2: 262 وشرحه 10: 43 وشرح الشافية 3: 224 وشرح شواهده ص479-480 والمنصف 2: 156 وشرح الملوكي ص312 و315 والمقرب 2: 32 ورصف المباني ص163 والمحتسب 1: 277 والأشموني 4: 334 والدرر 1: 52 والهمع 1: 78. يذكر إبلًا. وبعدهما:
إنْ لم أُرَوِّها فَمَهْ
أي: فما أصنع؟
8 الكامل ص842-843 والإبدال 2: 530 والمنصف 3: 139.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست